بكين ترفض تحقيق «الـ 90 يوماً» وتتهم واشنطن بتسييس «كورونا»

نشر في 28-05-2021
آخر تحديث 28-05-2021 | 00:03
No Image Caption
رفضت الصين الأمر، الذي أصدره الرئيس جو بايدن لأجهزة الاستخبارات الأميركية بـ"مضاعفة جهودها" لتوضيح منشأ فيروس كورونا، وتقديم تقرير خلال 90 يوماً، معتبرة أن واشنطن تحاول "تسييس" البحث.

وفي الأسابيع الأخيرة، عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعد أن استبعدها معظم الخبراء.

واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني زهاو ليجيان، أمس، أميركا بمحاولة إلقاء اللوم على الصين في حدوث الجائحة، ودافع عن بلاده ضد ما يتردد بشأن أن الفيروس تسرّب من مختبر في ووهان عقب وقوع حادث.

وأكد أن خبراء منظمة الصحة العالمية توصلوا في فبراير الماضي إلى أن حدوث تسرّب للفيروس من مختبر أمر غير مرجح بصورة كبيرة، عقب أن اختتموا التحقيقات في ووهان.

وقال زهاو: "بعض الأشخاص في أميركا يغضّون الطرف عن الحقائق"، مضيفا أنهم يحاولون أن ينأوا عن "طريقة تعاملهم غير الكفء مع الجائحة". كما أشار إلى أنه يمكن أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر عسكري أميركي.

وأضاف: "هناك الكثير من الشكوك بشأن المختبر في فورت ديتريك، وأميركا لديها أكثر من 200 مختبر بيولوجي في العالم".

ومختبر "فورت ديتريك" قرب واشنطن في قلب الأبحاث لمكافحة الإرهاب البيولوجي.

وأشار زهاو، إلى أنه في حال طلبت أميركا من الصين المشاركة في إجراء تحقيق شامل، ستطلب الصين بدورها من أميركا أن تحذو حذو الصين وتسمح بتحقيقات دولية.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق بالإجماع، أمس الأول، على مشروع قانون يطلب من إدارة بايدن ومدير الاستخبارات الوطنية رفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأصل "كورونا".

وفي بيان قبل التصويت، قال بايدن، إن عمل الاستخبارات الأميركية، الذي يركز على فرضيتين؛ منشأ حيواني أو تسرب من مختبر، لم يفض حتى الآن إلى "نتيجة نهائية".

وقال إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في جميع أنحاء العالم، للضغط على الصين، كي تشارك في إجراء تحقيق دولي كامل وشفاف ويعتمد على الأدلة"، معرباً عن أسفه لموقف بكين إزاء هذه القضية.

وهذا الأسبوع، أثار مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال"، التكهنات في الولايات المتحدة، مع تزايد الدعوات لإجراء تحقيق أكثر عمقاً، بما في ذلك في الأوساط العلمية.

وقالت الصحيفة إنه استناداً إلى تقرير استخباراتي أميركي، نقل 3 باحثين من المختبر الصيني إلى المستشفى مع "أعراض مشابهة لكورونا، في نوفمبر 2019، أي قبل شهر من الظهور الرسمي للمرض حسب بكين".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تكون أيضاً من "عدوى موسمية" تقليدية.

back to top