استقبل وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس رئيسة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين والابتكار الدكتورة فاطمة الثلاب على رأس وفد من مجلس إدارة الجمعية ضم أمينة الصندوق شيخة القطان، وأمين السر عبداللطيف الشمري، وعضو مجلس الإدارة سليمان الخطاف، وجرى استعراض قضايا تتعلق بدعم منظومة الابتكار لدى الشباب في مرحلة التعليم الاكاديمي وتبني المواهب وتهيئة الظروف العلمية في مؤسسات التعليم العالي للمزيد من الابتكارات.وتناول اللقاء آليات دعم الشباب والاهتمام في تشجيع البحث العلمي المتميز، لا سيما في ظل وجود أرضية وبنية تحتية بمؤسسات التعليم العالي تساعد الطلبة على إجراء اختبارات وتقديم منتجات جديدة.
وناقش الفارس مع وفد الجمعية وضع استراتيجية عامة للابتكار في الكويت انسجاماً وتكاملاً مع الخطة الوطنية للابتكار، ووضع الآليات المناسبة لتطبيق هذه الخطة عمليا.وأشادت الثلاب بتفهم الوزير الفارس لقضايا المبتكرين وتعاونه مع الجمعية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة ودعمه لكل الجهود والمبادرات التي تصب في مصلحة تعزيز البحث العلمي وإبراز المواهب الكويتية.وأشارت إلى أنه تم إطلاع الوزير الفارس على العديد من الاختراعات والابتكارات المسجلة باسم أعضاء الجمعية، لا سيما المتعلقة بالتعليم بشكل عام وكيفية تطبيقها، مشيرة إلى أن الوزير أبدى اهتماما كبيرا بتلك الابتكارات، خاصة أنه معايش للوضع الأكاديمي ومواكب للمستجدات والتطورات العلمية، لا سيما في المجال الهندسي.وأعربت الثلاب عن تفاؤلها بأن تشهد المرحلة المقبلة قفزة نوعية في مجال الابتكار انطلاقا من التعاون والتنسيق بين مؤسسات التعليم العالي والجمعية، لافتة إلى أن الوزير أبدى استعدادا لتقديم كل الدعم والامكانيات في سبيل تعميم ثقافة الابتكار والاستفادة من خبرات المخترعين في تعزيز منظومة الابتكار.وقالت إن وفد الجمعية تناول مع الوزير أيضا أهمية وجود مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية والعلمية لبرامج البكالوريوس والدراسات العليا تختص بتطوير آليات الابتكار وتساعد الطلبة والباحثين في توسيع مداركهم العلمية وتساندهم في طرح اختراعات جديدة، لا سيما التي تحتاجها أسواق العمل المحلية والإقليمية.
شراكة استراتيجية مع جامعة الشارقة
وقعت وزارة التعليم العالي مع جامعة الشارقة مذكرة تفاهم لتكوين شراكة استراتيجية بحضور القنصل العام الكويتي في دبي والإمارات الشمالية ذياب الرشيدي والملحق الثقافي في القنصلية د. عبدالله الكندري ومدير جامعة الشارقة د. حميد النعيمي.وقال الكندري في تصريح لـ «كونا» إن بنود الاتفاقية تنص على تنفيذ مجموعة من البرامج الثقافية والتوعوية للطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعة، والاتفاق على تحديد عدد من المقاعد الدراسية للطلبة المبتعثين في تخصصي الطب البشري وطب جراحة الفم والأسنان وذلك وفقا لشروط القبول التي تحددها جامعة الشارقة، والتنسيق فيما يخص قبول الطلبة وتسجيلهم وفق اللوائح والإجراءات المعتمدة.وأكد أن التعاون سيشمل مجال الدراسات العلمية والبحوث التطبيقية ودعم المشاريع البحثية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية وورش العمل والبرامج التدريبية المختلفة.وبين الكندري أن وزارة التعليم العالي تتجه إلى اعتماد التخصصات التي لم يتم اعتمادها حتى الآن، وذلك بعد تزويد المكتب الثقافي بتخريج الدفعة الأولى من الجامعة ليتسنى له رفع التوصيات في اعتماد المزيد من التخصصات.من جانبه، قال النعيمي إن جامعة الشارقة تضم مجموعة متنوعة من المعاهد والمراكز البحثية المتخصصة إلى جانب العديد من الفرق البحثية.يذكر أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الإماراتية يبلغ حوالي ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية والمستويات الأكاديمية.