البلدية: 90% من المخططات المساحية رقمية
• هدى الدابي لـ الجريدة•: تُحفظ بسرية وغير قابلة للتعديل أو التزويد
• «القانونية» تعتمد على المصورات الجوية والمخططات في قضايا التعدي على أملاك الدولة
أكدت الدابي أن المخططات المساحية تُحفظ بسرية، وغير قابلة للتعديل أو التزويد لأي جهة، وأن البلدية تملك أرشيفاً خاصاً للمخططات، لكونها تعد أساساً لحفظ حقوق ملكية الأراضي باختلاف أنواعها ومسمياتها.
شارف قطاع المساحة في البلدية على استكمال تحويل مشروع أرشفة المخططات المساحية الهندسية والمخططات السياحية والطبوغرافية إلى نظام البلدي الإلكتروني.وأكدت مراقب الخرائط والمخططات في قطاع المساحة في بلدية الكويت هدى الدابي، في تصريح لـ«الجريدة»، أنه تم إنجاز نقل 90 بالمئة من المخططات المساحية في الكويت من الورقي إلى النظام الرقمي «Microstation»، كاشفة عن مخططات مساحية يبلغ طولها أكثر من 5 أمتار وعمرها يزيد على 50 عاما نجحت البلدية في إدخالها في أنظمة رقمية متطورة أبرزها دمجها جميعاً في نظام «GIS» نظم المعلومات الجغرافية المتطور. وأوضحت أن إدارة المساحة في بلدية الكويت تتعامل مع 3 أنواع من المخططات هي المساحية الهندسية، والسياحية، والطبوغرافية تبين المسافات والارتفاعات بين الأراضي، مبينة أن بيانات وتفاصيل كل قسيمة أو عقار أصبحت متاحة في نظام GIS الذي دمج المعلومات الخاصة بكل قسيمة وعقار بما فيها، والأحكام القضائية والتعديلات، وعقارات الورثة الموقوفة والتي يمنع بيعها أو التصرف فيها، فضلا عن قدرته على فصل المرافق الحكومية والخاصة ورخصها واستعمالاتها.
وأشارت إلى أن إدارة المساحة تحدث المخططات عبر الانظمة الآلية بشكل مستمر، سواء المتاحة حالياً أو المثبتة بقرارات من المجلس البلدي، مؤكدة أن المخططات المساحية تُحفظ بسرية، وغير قابلة للتعديل او التزويد لأي جهة، متابعة ان البلدية تملك أرشيفا خاصا للمخططات، لكونها تعد أساس لحفظ حقوق ملكية الأراضي باختلاف انواعها ومسمياتها.
قضايا أملاك الدولة
وأكدت الدابي أن الإدارة القانونية في البلدية تعتمد على المصورات الجوية والمخططات المساحية الهندسية؛ سواء الورقية أو الرقمية بالفصل في ادعاءات وقضايا التعدي على أملاك الدولة، حيث تعد دليلا حصريا وإثباتا للملكية أو التجاوزات والتعديات التي تحصل على أرض الواقع، مضيفة أن كثيرا من الاستغلال غير المصرح لأملاك الدولة والتعديات مثل التشوينات، كشتفه أنظمة الإدارة.وقالت إنه بالرغم من وجود الأنظمة، فإنه لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري من خلال المفتشين والمساحين في الإدارة لتثبيت استعمال الأراضي ورؤية مدى الالتزام بالأبعاد والقياسات المعتمدة.وأضافت أن مشروع التصوير الجوي يتم تدشينه كل 5 سنوات، حيث آخر مرجع يعود لعام 2018، موضحة أنه مشروع مكلف، الأمر الذي دعم توقيع اتفاقية أخرى للاستعانة بمرئيات الأقمار الاصطناعية مع مركز الشيخ محمد بن راشد لعلوم الفضاء لاستخدام قمر «خليفة سات» الصناعي من أجل التدقيق وعرض صور تقارب وضوح التصوير الجوي، متابعة أن من خلال الأقمار الاصطناعية بالإمكان الكشف عن نوعية التعديات أو الاستغلال وعدد السنوات التي تم استغلال الأرض خلالها.
مميزات نظام «Map services»
قالت الدابي إن من مميزات نظام Map services أنه يزود الجهات الحكومية بإحداثيات مرافقها الخاصة المرسومة والمثبتة، وبإمكانه اعتماد ودراسة المشاريع بناء على البيانات والخطوط التابعة لكل جهة، مشيرة إلى أنه أيضا يتيح للجهات رؤية المخططات المساحية الخاصة بها إلكترونياً دون أحقية التعديل. وأضافت: كما أنه يسهل على المسؤولين بالجهات المختلفة والمستفيدة من الخدمة تكوين رؤية مستقبلية للمشاريع والمساهمة في دعم واتخاذ افضل القرارات بناء على قاعدة بيانات جغرافية متكاملة ومعتمدة لدى القطاعات والجهات الحكومية كافة.نموذج من المخطط المساحي لأحد العقارات
محمد الجاسم
نقل مخططات يزيد عمرها على 50 عاماً وطولها أكثر من 5 أمتار إلى الأنظمة الإلكترونية