سهيلة العطية: الفن وسيلة مهمة لنقل التراث والهوية

«أعمالي تشجع على حماية البيئة من التلوث وتوثيق الأحداث العالمية»

نشر في 30-05-2021
آخر تحديث 30-05-2021 | 00:02
تتواصل سهيلة العطية، مدرب معتمد في مجال الحرف والفنون اليدوية، مع أدواتها الفنية بأسلوب ممزوج بالتراث والأصالة الحديثة، حيث جسدت أفكارها الإبداعية في فن الرسم بالأنسجة وأدوات أعادت تدويرها وتصنيعها باتقان واهتمام، «الجريدة» التقت العطية للتعرف أكثر على فنها، وفيما يلي التفاصيل:

• ما الأدوات التي تستخدمينها في لوحاتك الفنية؟

- أعتمد في إنتاج أعمالي بالدرجة الأولى على بقايا الأقمشة لإيماني بأهمية إعادة التدوير وحماية البيئة المحلية من التلوث، وعملي بمنزلة تشجيع على المحافظة على البيئة، وأغلب إنتاجي الفني هو عبارة عن أنسجة أحصل عليها من مشغل الخياطة وبقايا محلات بيع الأقمشة، وأستخدم الإبرة وأنواعا من الخيوط وورقا شفافا ومقصا وصمغا وصورا وأدوات هندسية.

• ماذا تطلقين على عملك بالتحديد كونك تستخدمين الكثير من الادوات على اللوحة؟

- إجمالا أمارس كل فنون الأنسجة fabric art، وتتعدد أفرعها في مجال الفن التشكيلي بين الكولاج والريسايكل والرسم والقماش، مثل البورتريهات والمكسدميديا وأشغال فنية أخرى كصناعة الدمى، والخداديات والمفارش وبعض قطع الديكور، والأكسسوارات المنزلية، وأيضا تصميم بعض الملابس الفريدة، وحصلت على شهادة مدرب معتمد للتدريب في هذا المجال.

• الجمال الفني الذي يتخيله العقل من أين تستوحيه في أعمالك؟

- الفن الذي أمارسه عالمي وتمارسه الكثير من النساء الكويتيات كهواية للخياطة، لكني تخصصت بوضع الهوية الكويتية في إنتاج أعمالي، وهذا ما يميز معروضاتي، والساحة المحلية تفتقر إلى فنانات يتجهن إلى دعم وتوثيق الهوية الكويتية في فن راق قديم له مسميات عالمية، وفي مصر لها أسواق ضخمة لبيع منتجات هذا الفن الباتشوورك أو الابليك، ولأني أؤمن بأن الفنون وسيلة مهمة لنقل التراث والهوية، اجتهدت في إنتاج ما يقارب 200 عمل، تمثل الجوانب المختلفة عن الكويت ماضيها وحاضرها.

• ما أكثر الموضوعات التي تعملين عليها وتمثلها لوحاتك؟

- تمثيل كل الأعمال المسرحية والتلفزيونية والشخصيات المشهورة وتصاميم معبرة عن الأسواق والعادات والتقاليد، وإلى جانب حفلات الزواج والمهن والحرف والألعاب الشعبية والمرأة الكويتية، وتصاميم معبرة عن الشهداء، والحفلات الوطنية، إضافة إلى توثيق الأحداث العالمية والمحلية، مما يؤثر على مشاعري، وبعض الدعوات التي تردني للمشاركة فيها خلال المعارض تحتم علي اختيار بعض الموضوعات التي تشغل الساحة مثل "التوحد" ويوم المرأة العالمي ويوم الكتاب ويوم البيئة وجائحة كورونا على سبيل المثال.

مريم طباجة

back to top