دشنت الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) منتدى الحوارات البحثية بمحاضرة للأستاذة المساعدة للغة الإنكليزية بالجامعة الأميركية في الكويت وزميلة الوقف الوطني للعلوم الإنسانية د. كاثرين هينيسي، والتي تناولت فيها «لماذا يهم المسرح: ثلاثة مشاهد من شبه الجزيرة العربية»، وعلاقة المجال الاجتماعي والسياسي بالمسرح، وتأثير هذه العلاقة على المستوى الفردي والمجتمع كله.

وأعربت هينيسي، في كلمة لها خلال المحاضرة، عن عدم رضاها عن الحالة الراهنة للمسرح العربي، مشيرة إلى أن المسرح أصبح في أذهان الجمهور مجرد منصة للأعمال الهزلية، مما يقلل من أهمية ودور المسرح كمنصة ثقافية، وعرضت ثلاثة نماذج مسرحية من شبه الجزيرة العربية، تركز على المحتوى الاجتماعي والسياسي، لإبراز نماذج مسرحية إيجابية.

Ad

وسلطت الضوء من خلال تحليلها لمسرحية «الساعة الرابعة» لطلال محمود، على أهمية المسرح في لعب دور المعلم، التي تؤطر قضية الوسواس القهري بطريقة فكاهية، وتفكك وصمة العار المرتبطة بها في الجزيرة العربية، قائلة إن المسرح بشكل عام يعتبر وسيلة تواصل فريدة من نوعها، إذ بإمكانه أن يجسد الثقافة وينقل الرسالة بأسلوب سهل الهضم.

المحسوبية

وركزت هينيسي، في تحليلها الثاني، على المسرحية الكويتية «A Bite»، التي أخرجها عبدالله التركماني، والمقتبسة من مسرحية أنطوان تشيخوف «الحرباء»، والتي تسلط الضوء على الظلم الذي يواجهه المواطنون والمقيمون بالكويت فيما يتعلق بالواسطة والمحسوبية في جميع جوانب المجتمع.

وحولت الانتباه إلى اليمن الذي مزقته الحرب، وعبرت عن كيفية تصوير المناخ السياسي المليء بالاضطرابات والصراع على خشبة المسرح في مسرحية «الإنقاذ» التي جسدت الخلافات الاجتماعية والسياسية، مؤكدة أن هذه المسرحية كانت ستخضع للرقابة لو لم يستخدم المبدعون التكيف الخيالي كوسيلة للتحايل على القيود.

وانتهت المحاضرة بفتح باب الأسئلة، حيث أتيحت الفرصة للحاضرين للتحدث مع د. هينيسي، وكان من بين الحضور رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت د. روضة عواد، وأساتذة الجامعة والموظفون والطلاب وعدد من الحضور.