طارق المنصور: الشركة الكويتية العقارية القابضة تخطَّت تداعيات «كورونا»
«لدينا خطة مستقبلية هادفة ونعمل على تنمية الفرص التشغيلية وتقليص المخاطر لأدنى درجة ممكنة»
قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية العقارية القابضة، طارق المنصور، إن الشركة لديها خطة هادفة للمرحلة المقبلة بعد أن تخطت مصاعب وتحديات أزمة جائحة كورونا. وأضاف المنصور، عقب الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 79%: نركز على خفض الالتزامات وتعزيز التدفقات النقدية، ونتلمس فرصاً جديدة عالية الجدوى. وأكد أنه بالرغم من التحديات التي فرضتها ظروف الجائحة، تمكنت العقارية من المحافظة على أداء متوازن وتخطت المصاعب، التي خيمت على السوق العقاري بشتى قطاعاته، وتتطلع إلى مواكبة التحسن التدريجي لأداء السوق العقاري وتحسن مستويات أسعار الأصول وعودة الأداء الاقتصادي عموما لأداء أفضل مما كان عليه وقت الإغلاق الكلي.
وتابع أن الإدارة التنفيذية مستمرة في تحقيق أقصى درجات التعاون مع مجلس الإدارة وبذل أقصى جهد ممكن من أجل تقليل المخاطر والاستمرار في المحافظة على حقوق المساهمين وتنمية الفرص الاستثمارية، التي تحت مظلة الشركة الكويتية العقارية القابضة وشركاتها التابعة والزميلة وتفعيل القطاعات التشغيلية المدرة، وكذلك الاهتمام بتطوير الموارد البشرية، التي تمثل أحد عناصر التطوير والارتقاء والمحافظة على أصول وممتلكات الشركة وتنميتها. وذكر أن الجائحة الصحية "كورونا" فاجأت العالم أجمع بشكل مبكر العام الماضي، ووضعت تحديات كبيرة على بيئة الأعمال والوضع الاقتصادي عموماً وأربكت خطط دول العالم على الصعيد الاقتصادي، خاصة أن الأزمة عميقة ومتشعبة وتفوق إمكانات وقدرات القطاع الخاص، إلا أن الشركة الكويتية العقارية القابضة سعت إلى مواصلة سياسة تخفيض التزاماتها المالية والعمل على هيكلة أوضاع وعمليات الشركة التشغيلية لضمان استمراريتها وتعزيز وتنمية مصادر الدخل وتقليص التداعيات السلبية للأزمة إلى أقصى درجة ممكنة. وعلى صعيد القطاع العقاري، أوضح المنصور أنه جاء في صدارة القطاعات التي تأثرت بشدة، وشهد ضغوطا غير مسبوقة في العام الماضي، ويتوقع في ضوء عمق الأزمة الحالية أن تتواصل معاناة القطاع العقاري نتيجة حجم التحديات والتداعيات، التي خلفتها أزمة العام الماضي على السوق والقطاع العقاري، فقد كان عاماً استثنائياً وصعباً بكل المقاييس، من ناحية الضغوط التي تعرض لها سوق العقار، حيث تأثر تأثراً بالغاً بالتغيرات الكبيرة غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة "كوفيد 19" على الاقتصاد الكويتي عموماً.وتابع: لقد كان من أبرز سمات القطاع وقف الأعمال والمشاريع وعمليات البيع والشراء ونقل الملكية والوفرة الزائدة في المعروض على كل مستويات وتخصصات القطاع، وبفائض كبير، فأسواق التأجير والمكاتب تحديداً التي كانت مرتفعة الأسعار ونادرة المعروض في أماكن متميزة، أصبح المعروض منها أكبر من الحاجة في ظل تعطل الأعمال ووقفها قسريا نتيجة الجائحة، ما أصاب الطلب على العقارات الاستثمارية والتجارية والسكنية بركود كبير.
الجمعية العمومية
وأقرت الجمعية العمومية للشركة الكويتية العقارية القابضة، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغ 79% على البيانات المالية للشركة عن العام الماضي 2020، كما أقرت تقرير مراقبي الحسابات وهيئة الفتوى والرقابة الشرعية وتقريري الحوكمة والرقابة الداخلية. وقال المنصور إن مجلس ادارة الشركة الكويتية العقارية القابضة حرص خلال العام الماضي، الذي كان عاما استثنائيا، على متابعة تنفيذ الخطط والأهداف الاستراتيجية التي كانت موضع التنفيذ، وأولى المجلس أهمية كبرى لمعايير الحوكمة، حيث نحرص على أن تكون تلك المعايير اسلوب عمل وجزءاً من استراتيجية الشركة ونهجا أساسياً.