رغم تمسك الصين بروايتها الرسمية عن ظهور فيروس "كورونا" في أواخر ديسمبر 2019 في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، نافية نفيا قاطعا سيناريو تسربه من مختبر في المدينة، أفادت صحيفة "تايمز"، أمس، بأن الاستخبارات البريطانية تعتقد بوجود أدلة متزايدة بشأن تسرب "كورونا" من مختبر ووهان.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تذكرها، ان أجهزة الاستخبارات الغربية، بما في ذلك البريطانية، كانت تعتبر في وقت سابق أن فرضية تسرب الفيروس ضعيفة، لكن الآن تمت إعادة مراجعة هذا التقييم، وتعتبر الآن أنه من "الممكن تسرب الفيروس من مختبر".

Ad

وكذلك ذكرت صحيفة "دايلي ميل" أن البروفيسور البريطاني أنغوس دالغليش، وعالم الفيروسات النرويجي بيرغر سورنسن، أعلنا في دراسة أنهما عثرا على دليل يثبت الأصل المختبري للفيروس، مضيفين أنهما وجدا عددا من خصائص "كورونا"، ما يشير إلى وجود "تلاعب مستهدف"، وعثرا خلال بحث عن لقاح "كورونا" على "بصمات فريدة" تشير إلى أن الفيروس لم يأتِ من الطبيعة، وأفادا بأنهما كانا يمتلكان دليلا أوليا على "تصنيع الفيروس في الصين منذ العام الماضي، لكن تم تجاهله من قبل الأكاديميين والمجلات الطبية الكبرى".

وصار مختبر ووهان، مهد الوباء، تحت الأضواء الإعلامية الكثيفة في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال نقل عن الاستخبارات الأميركية أن 3 باحثين من مختبر ووهان سعوا للحصول على رعاية طبية في نوفمبر 2019، أي قبل وقت طويل من كشف الصين عن الجائحة.

وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء الماضي، أجهزة الاستخبارات بـ"مضاعفة جهودها" لتوضيح منشأ الفيروس، وتقديم تقرير خلال 90 يوما.

في غضون ذلك، أثار إطلاق تقارير إعلامية بريطانية اسم "السلالة التايلندية" على نسخة جديدة متحورة لفيروس "كورونا" حفيظة تايلند، خصوصا أن التحقيقات كشفت أن أول إصابة به كانت لشخص قادم من مصر.

وطلبت الحكومة التايلندية من المواطنين عدم تسمية السلالة الجديدة، التي تم اكتشافها في المملكة المتحدة بـ"السلالة التايلندية"، وقال رئيس قسم العلوم الطبية بتايلند د. سوباكيت سريلاك: "إذا كان الأصل من مصر فلا ينبغي أن يطلق عليه اسم المتحور التايلندي"، مضيفا: "هذا مشابه لما حدث في اليابان عندما وجدوا المتحور البرازيلي أبلغوا أنها سلالة برازيلية، لذلك ينبغي أن تسمى النسخة الجديدة بالمتحور المصري".

ورصدت النسخة للمرة الأولى في تايلند، لدى مسافر مصري يبلغ 33 عاما، حسبما أفادت السلطات الصحية البريطانية، لكن اكتشفت 109 إصابات بها في بريطانيا منذ ذلك الحين.

إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام مصرية، أمس، وفاة أول سيدة مشتبه في إصابتها بالفطر الأسود، في محافظة سوهاج. وأكد مصدر مسؤول في مديرية الشؤون الصحية بسوهاج وفاة سيدة من مصابي "كورونا"، واشتبه الأطباء في إصابتها بالفطر الأسود بعد ملاحظتهم ظهور علامات سوداء بمنطقة الأنف، ويجري الآن تخصيص غرف منفصلة لعزل حالات الإصابة بالفطر الأسود، تحسبا لانتشاره بالمحافظة.

وبينما أظهرت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن البلاد تمضي على طريق بلوغ هدف تطعيم 70 في المئة من البالغين بجرعة واحدة على الأقل من اللقاح بحلول 4 يوليو المقبل، سجلت الهند أمس أدنى زيادة يومية في الإصابات الجديدة منذ 46 يوما، بعد تسجيل 165553 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تسجيل 3460 حالة وفاة جديدة، وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الإصابات يبلغ الآن 27.9 مليونا، وعدد الوفيات 325972.