معهد دسمان للسكري: أكدنا عام 2020 إمكان «اندماج» سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا

«ينتج عنه فيروس أكثر عدوى وأشد أعراضاً... والحل بتسريع التطعيم»

نشر في 31-05-2021 | 11:26
آخر تحديث 31-05-2021 | 11:26
معهد دسمان للسكري
معهد دسمان للسكري
أعلن معهد دسمان للسكري ان فريقا من علمائه، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع جامعة الكويت ووزارة الصحة، تمكن من نشر دراسة مهمة تبين امكانية حدوث "اندماج" بين سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد، مما ينتج فيروسا أكثر عدوى وقد يسبب أعراضا أشد، وهو الامر الذي يحتم تسريع عمليات التطعيم.

وأشار المعهد في بيان له إلى أن الدراسة التي تم نشرها كمسودة في نوفمبر 2020 اعتمدت على تحليل أكثر من 2000 شفرة جينية بفيروس كورونا حول العالم، ووجدت مؤشرات قوية على حدوث ذلك الاندماج في أميركا الشمالية، وهو ما تم تأكيده فعليا في كاليفورنيا بفبراير 2021.

وأكد المعهد أن الترجيحات في البداية ركزت على الاختلافات في الأعراق وفصيلة الدم والجنس والتاريخ الطبي وما إلى ذلك، إلا أن فريقا بحثيا بقيادة الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث في معهد دسمان للسكري، البروفيسور فهد الملا، كانت لديه نظرية مختلفة، حيث استنتجوا أن السر في الواقع يكمن في الفيروس نفسه، وهذا هو السبب في أنهم بدأوا النظر إلى بداية انتشار الوباء في أوائل 2020، وقاموا بتحليل التسلسلات الفيروسية من الكويت والتسلسلات الأخرى التي تمت مشاركتها من قبل العديد من المجموعات البحثية من أجزاء مختلفة من العالم. وأشار المعهد إلى أن باحثيه حددوا عمليات جديدة تسمح لأجزاء ​​كورونا المختلفة بالتجمع معا وتوليد فيروسات أشد عدوى.

وتمكن الفريق من إثبات أن سلالات أو متغيرات مختلفة من فيروس كورونا تصيب وتجتمع جينوماتها في مريض واحد، وهذا يعني أنه بدلاً من طفرة واحدة من الفيروس، قد تحدث طفرات متعددة مندمجة معاً، ويمكن أن تؤدي عملية "الاندماج" هذه إلى سلالات فيروسية أكثر خطورة يمكن أن تنتشر بشكل أسرع وتؤدي إلى تفاقم أعراض كوفيد 19.

وأكد معهد دسمان في بيانه أنه تم الكشف عن حالات "الاندماج" هذه فقط في عينات المرضى في أوروبا وأميركا الشمالية، ولكن ليس في بقية القارات، وتم إجراء هذا البحث على التسلسلات التي كانت متاحة في أبريل 2020 ولكن عند استخلاص هذه الملاحظات، أدرك الفريق أنها كانت مجرد مسألة وقت قبل أن تبدأ المزيد من السلالات في الظهور من بلدان مختلفة لاسيما في جنوب إفريقيا والبرازيل وتعصف الآن بالهند.

عادل سامي

back to top