طفرة جديدة توفر عوائد فائقة للمستثمرين
بدأت العملات المشفرة اتخاذ منحنى جديد قد يقضي على الشكوك التي تحوم حولها، كما أن التوجه الجديد قد يؤدي إلى تقليص حدة تقلباتها، مما يمنح مديري الاستثمار دفعة قوية لتخصيص المزيد من الأموال في العملات الرقمية.سيركل إنترنت فايننشال، إحدى شركات الأصول الرقمية التي أطلقت عملة "USDC" المشفرة، وهي عملة كل وحدة منها مربوطة بدولار واحد، تُحضر الآن بديلا للمستثمرين المتحفظين الذين لا يتبعون كبار المستثمرين الآخرين، مثل آيلون ماسك وجاك دورسي الذين يستثمرون في "بتكوين".وتقدم هذه الشركة الآن حسابات عالية العائد، والتي تتيح عوائد سنوية قدرها 7 في المئة من خلال الاستثمار في عملة "USDC"، وهو عائد أعلى بـ 10 مرات، من عائد السندات الأميركية لاجل عام، والتي تعد من الاستثمارات الآمنة للغاية.
وتجذب العملات المربوطة بالدولار مثل "USDC" المزيد من الاهتمام، وذلك لقدرتها على المحافظة على قيمتها خلال فترة تأرجح سعر باقي العملات الرقمية غير المربوطة، وهو الأمر الذي قد تستطيع من خلاله أن توفر إحدى الخصائص الرئيسية للعملة، وهو أن تكون "مخزنا للقيمة".ومع ذلك، ليس كل المراقبين للعملات الرقمية مقتنعين بهذا الأمر، إذ يرون أنه لا يمكن تحقيق عائد أعلى دون الاستثمار في أوعية مرتفعة المخاطر.ويقول أحد أساتذة المالية بجامعة تكساس: "إذا كنت ترغب في وضع احتياطات الشركات في عملة مستقرة، فهذا يشبه وضع الأموال في حساب مصرفي، وهو ما تفعله عادة"، وفقا لبلومبرغ.وتابع: إذا كان الحساب يدفع عائدا أعلى من عائدات الحساب المصرفي، فلن يتم استثماره فقط في الأصول الخالية من المخاطر.
آلية الاستثمار
وتعمل الآلية الاستثمارية التي توفرها الشركة، من خلال فتح حساب دولاري رقمي "digital-dollar account"، والذي يتم من خلاله تحويل النقود إلى عملة "USDC"، وسيتم دفع عائد تلك السندات بعملة USDC.وستُولد العائد عبر "دائرة إقراض الدولارات الرقمية" لشبكة من المستثمرين المؤسسيين المستعدين لدفع سعر فائدة للحصول على نقود أو رأسمال إضافي.وهذه الخطة الدائرية ستتيح أوعية استثمارية لآجال تتراوح من شهر إلى عام، ولا يسمح خلال تلك الفترة بسحب الأموال. وسيتم إعلان العوائد على أساس أسبوعي وفقا للطلب على قروض العملة المرهونة بالدولار USDC.