خاص

عبداللطيف البلوشي لـ الجريدة•: 766 ابناً بـ «الحضانة العائلية»

«633 منهم لدى أُُسر... ونأمل إصدار هويات خاصة لمن لا يمتلك ثبوتيات لتسهيل إجراءاتهم»

نشر في 01-06-2021
آخر تحديث 01-06-2021 | 00:05
عبداللطيف البلوشي
عبداللطيف البلوشي
كشف مدير إدارة الحضانة العائلية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف البلوشي أن الحضانة العائلية تحتضن 766 ابنا، منهم 133 في الدور الإيوائية، و633 لدى الأسر، بينهم 275 ذكرا و358 أنثى، مشيرا إلى أنه توجد قائمة انتظار طويلة من طلبات الاحتضان لدى الإدارة، تضم عددا من الأسر طالبة الاحتضان، وجار النظر فيها وفقا للأولويات والشروط والضوابط التي وضعتها الإدارة.

وقال البلوشي، في حوار مع «الجريدة»، إن الرعاية في الإدارة تنتهي باستقلال الذكور من الدور والبيوت التابعة للإدارة بالزواج، أو بلوغ الابن أو الابنة المشمولين بالرعاية سن الرشد، ما لم يكن مستمراً في الدراسة، أو انتهاء عوارض الأهلية لديه، وفي جميع الأحوال تنتهي الرعاية المقررة ببلوغ الابن أو الابنة سن الخامسة والعشرين، والتحاقهم بعمل له صفة الاستمرار.

وشدد على أن دور الحضانة العائلية قائم على أساس توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والترفيهية لجميع أبنائها وبناتها، متأملا مزيدا من التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، لإيجاد حل لإصدار هوية خاصة لبعض أبناء الحضانة الذين يعانون من عدم وجود ثبوتيات لديهم، وفيما يلي نص الحوار:

• في البداية، ما طبيعة عمل دور الحضانة العائلية والأقسام والبيوت التي تضمها؟

- إدارة الحضانة العائلية هي إحدى الإدارات التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتختص بإيواء ورعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ومجهولي الوالدين ومن في حكمهم، وفقا لقانون الحضانة العائلية 80 لسنة 2015، من خلال إنشاء وتطوير دور الحضانة، وتوفير الحاجات الأساسية لهم، وتقديم خدمات الرعاية الايوائية والطبية والتربوية والاجتماعية والمالية والتأهيل والعلاج والإرشاد النفسي والتربوي والمهني والزواجي. كما تتولى الإدارة حماية الأبناء المحتضنين من قبل الوزارة أو الأسر من جميع أشكال الاستغلال والإساءة والانحراف ورعاية مصالحهم وحرياتهم المدنية وكرامتهم الإنسانية، وغرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس الأبناء وتنمية مهاراتهم وميولهم وبناء شخصياتهم.

وتتطلع إلى تشجيع تجربة الاحتضان لدى الأسر الكويتية لتتولى رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ومجهولي الوالدين ومن في حكمهم وتحمل مسؤولية تنشئتهم وتوفير البيئة الملائمة لنموهم وتكيفهم الاجتماعي، وتقديم خدمات التوجيه والتأهيل والإرشاد النفسي والاجتماعي والديني والدورات التدريبية للأطفال والأسر الحاضنة، وأيضا تقوم بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية وتسهيل عملية دمج الأبناء في المجتمع.

قانون الحضانة

• هل القوانين كفيلة برعاية أبناء الحضانة؟

- تضمن قانون الحضانة العائلية رقم 80 لسنة 2015 مواد ونصوصا كفيلة بتأمين بيئة وآلية عمل لإنجاح مشروع الاحتضان، من خلال نصوص ثابتة ونصوص متغيرة، مع منح لجنة الحضانة العائلية مزيدا من الصلاحيات التي تحقق مصلحة الطفل والعمل وفقا لما تراه مناسباً، كما نصت المادة 8 من قانون الحضانة العائلية.

حماية الطفل

• خلال الفترة الأخيرة... هل استقبلتم أطفالا جددا من مكتب حماية الطفل؟

- هناك تعاون بين إدارة الحضانة العائلية وفرق حماية الطفل، وسبق أن تم استقبال عدد من الأطفال بدار الأطفال، وجار إيواؤهم ورعايتهم، ولم يتم استقبال أطفال جدد من فريق حماية الطفل خلال الفترة الأخيرة.

• ما عدد الأبناء الموجودين في حضانة الرعاية الوقت الحالي؟

- وفقا لآخر الإحصائيات يوجد 766 من الأبناء، منهم 133 في الدور الإيوائية، و633 محتضنين لدى الأسر.

• كم عدد الأبناء الذين تم تبنيهم؟ وهل هناك طلبات تبن جديدة؟

- يبلغ إجمالي عدد الأبناء المحتضنين 633، منهم 275 ذكرا و358 انثى، وتوجد قائمة انتظار طويلة من طلبات الاحتضان لدى الادارة تضم عددا من الاسر طالبة الاحتضان، وجار النظر فيها وفقا للأولويات والشروط والضوابط التي وضعتها الإدارات.

إنجازات ومشاريع

• ما الإنجازات والمشاريع الأساسية التي تم تطويرها في الإدارة؟

- تم تطوير مشروع الأم البديلة، وتطبيق مشروع التفوق الدراسي، ومشروع التأهيل المهني للأبناء، وتشجيع الأبناء على الاستقلال والاعتماد على أنفسهم، فضلا عن تنمية الوازع الديني وعمل مسابقات حفظ القرآن الكريم، إلى جانب توفير مرافق ترفيهية (شاليه – مخيم – السفر – الحج والعمرة – وغيرها)، وتوفير جميع أوجه الدعم والمتطلبات الأساسية.

نجاح الاحتضان

• بالنسبة إلى التبني ما الإجراءات المتبعة في ذلك؟

- أثبتت التجربة أن مشروع الاحتضان من أهم المشاريع الناجحة، والتي حققت استقرارا نفسيا واجتماعيا بشكل كبير، وتلمسنا مدى حرص المجتمع الكويتي على التعاون والتكافل الاجتماعي واحتضان طفل أو أكثر من أبناء الإدارة، وللإدارة خطة طموحة في هذا الجانب، وتوجد إجراءات وآلية واضحة تشمل تشكيل لجنة الحضانة العائلية، برئاسة الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية، وتضم في عضويتها ممثلين من وزارات الشؤون والصحة والداخلية والأوقاف والعدل ومكتب الانماء الاجتماعي وجمعيات النفع العام وممثلين عن الأسر الحاضنة، وتختص بالنظر في دراسة الطلبات المقدمة للاحتضان واتخاذ ما يلزم بشأنه.

تقييم الحالات

• هل هناك متخصص اجتماعي يتواصل مع ابن الحضانة لتقييم حالته عقب مواجهته بواقع وجوده في الحضانة العائلية؟

- هناك عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين المكلفين بالعمل الفني، سواء للأبناء الموجودين بالدور والبيوت الإيوائية أو الأبناء المحتضنين لدى الأسر الحاضنة، وتتم معالجة مثل هذه الأمور بشكل علمي وفني قائم على التهيئة والاعلام بوضعه في وقت مبكر، ولا تواجهنا مشاكل حقيقية في مثل هذه الحالات.

انتهاء الرعاية

• متى تنتهي الرعاية المقررة لأبناء الحضانة؟

- حدد قانون الحضانة رقم 80 لسنة 2015 هذا الأمر من خلال نصوص ومواد قانونية واضحة كما نصت المادة 12 من ذات القانون، حيث تنتهي الرعاية في الإدارة المختصة باستقلال الذكور من الدور والبيوت التابعة للإدارة بالزواج، كما تنتهي الحضانة في حالات بلوغ الابن أو الابنة المشمولين بالرعاية سن الرشد ما لم يكن مستمرا في الدراسة، أو تنتهي لديه عوارض الأهلية، وفي جميع الأحوال تنتهي الرعاية المقررة في هذه المادة ببلوغ الابن او الابنة سن الـ 25 عاما، والتحاقهم بعمل له صفة الاستمرار.

متابعة الحالات

• هل تتابعون أبناء الحضانة عقب خروجهم من دور الرعاية؟

- تحرص الإدارة على التواصل مع الابناء من حين لآخر ومتابعة حالاتهم، ويوجد قسم مختص وهو «متابعة شؤون الأبناء» يقوم بعمل مقابلات وإعداد تقارير والتنسيق مع الجهات المعنية، ويعمل به عدد من الكوادر الفنية والادارية التي تتولى هذا الأمر.

مشاكل وحلول

• ما المشاكل التي تواجه أبناء الحضانة؟

- أولا نتوجه برسالة شكر وتقدير إلى جميع الجهات المعنية والمختصة بشؤون أبناء الحضانة العائلية خاصة الوزارات وجمعيات النفع العام على جهودهم المبذولة من أجل تحقيق مصلحة الأبناء، ونأمل المزيد من التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية، مثل وزارات الداخلية والصحة والعدل، لإيجاد حلول عملية كإصدار هوية خاصة بهذه الفئة المهمة علينا من أبناء دار الأطفال الذين يعانون من عواقب عدم وجود ثبوتيات لديهم خاصة في حال مراجعتهم للمستشفيات أو تسجيلهم في المدارس وجميع شؤونهم الخاصة المستقبلية، عن طريق إصدار هوية خاصة بهم تساعدهم على معيشتهم الحياتية.

شروط تقديم طلب الحضانة

ذكر البلوشي أن هناك عددا من الشروط لتقديم طلب الحضانة، تتمثل في أن تكون الأولوية للأسرة المكونة من زوج وزوجة كويتية، والنظر بالدرجة الثانية إلى المرأة الكويتية غير المتزوجة أو المطلقة، مشيرا إلى أنه يفضل أن يكون المستوى الاقتصادي للأسرة جيدا، وخلو الأسرة من الأمراض المعدية أو العقلية أو التنشئة.

وبين أن المستندات المطلوبة للحضانة هي صور البطاقة المدنية لطالب الحضانة للزوجين، والجنسية لطالب الحضانة للزوجين، وعقد الزواج أو الطلاق، وشهادة الراتب لطالب الحضانة، إضافة إلى إحضار تقرير طبي في حالة عدم الإنجاب، وشهادة خلو من الأمراض المعدية والعقلية، وشهادة حسن سير وسلوك.

مريم طباجة

الرعاية المقررة للأبناء تنتهي بالزواج أو في سن الـ 25 عاماً والتحاقهم بالعمل

قائمة انتظار طويلة من طلبات الاحتضان لدى الإدارة جار النظر فيها وفقاً للأولويات والشروط

حريصون على التواصل مع الأبناء من حين لآخر ومتابعة حالتهم عقب خروجهم من دور الرعاية
back to top