وليام شكسبير...

ولا أتكلم عن الروائي الإنكليزي المشهور بذات الاسم في القرن الخامس عشر...

Ad

وليام شكسبير، الذي أتكلم عنه، مواطن إنكليزي يبلغ من العمر 82 عاماً، وفي السنتين الأخيرتين كان يعاني من أمراض الشيخوخة، وكان نزيلاً في المستشفى الملكي في مدينة كوفنتري، التي يعشقها ومثّلها في المجلس البلدي، وأعيد انتخابه عدة مرات حتى تقاعد، وكان محبوباً جداً ودائم الابتسامة، وقضى حياته في تشجيع وتنشيط الأعمال الخيرية، وتجميل مدينته كوفنتري التي أحبها...

هذا الشخص دخل التاريخ كونه أول رجل تلقى لقاح التطعيم "فايزر" ضد كورونا...

عندما سألوه لماذا لم ينتظر قال: عشت حياة سعيدة وهانئة، وأريد أن أكون مساهماً في تشجيع الآخرين للمسارعة بالتطعيم حماية لأنفسهم وللآخرين... فأنا لم أعد شاباً مليئاً بالحيوية، ولكنني السفير المناسب لزيادة الوعي بفائدة التطعيم.

هذا الرجل توفاه الله الأسبوع الماضي، ونعته جميع الصحف البريطانية، وكذلك أجهزة التواصل الاجتماعي، ووفاته لم تكن بسبب "كورونا"، ولكن من أمراض الشيخوخة.

إنه فعلاً كان سفيراً للصحة العامة، برغم شيخوخته وأمراضه، ويرى أنه فخور بتقديم هذه الخدمة لنشر الوعي الصحي.

هكذا ينظرون إلى إيجابيات الحياة، بينما البعض من المواطنين مع الأسف لا يرون إلا الجوانب السلبية في جميع مظاهر الحياة.

د. ناجي سعود الزيد