تتجه إسرائيل إلى حكومة ائتلافية؛ تنهي حقبة رئيسها الحالي اليميني بنيامين نتنياهو، الأطول بقاءً في منصبه بتاريخ الحكومات الإسرائيلية. وزادت فرص نجاح زعيم المعارضة الوسطي يائير لابيد في تشكيل ائتلاف غير متجانس بعد قبول نفتالي بينيت زعيم حزب «يمينا» اليميني المتطرف المشاركة في حكومة «وحدة وطنية».

وعشية انتهاء المهلة المحددة له منتصف الأربعاء ـ الخميس، أجرى لابيد مع بينيت وحلفائه الآخرين مفاوضات ماراثونية على توزيع الحقائب وشروط تشكيل ائتلاف «التغيير» لإنهاء حقبة نتنياهو، التي استمرت 12 عاماً من دون انقطاع.

Ad

ورغم حصول حزبه على 6 مقاعد فقط، تم التوافق على أن يتسلم بينيت رئاسة الحكومة في البداية مدة عامين، على أن يتولى لابيد خلال ذلك منصب رئيس الحكومة البديل ووزارة الخارجية قبل أن يتسلم رئاسة الوزراء، بحسب مسودة أولية.

وسيبقى زعيم حزب «أزرق أبيض» الوسطي بيني غانتس في منصب وزير الدفاع وينال حزبه حقيبتين أخريين، على أن ينال رئيس حزب «أمل جديد» جدعون ساعر وزارة العدل وحقيبتين لحزبه، وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني أفيغدور ليبرمان «المالية» وحقيبتين وزاريتين، وتسند وزارة المواصلات لزعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي مع حقيبتين لحزبها، ومثلها لحزب «ميرتس» اليساري، بينها الصحة والتطوير الإقليمي، التي سيشغلها وزير عربي.

وأصبح بحوزة لابيد 57 مقعداً، وما زال بحاجة إلى دعم واحدة من القائمتين العربيتين «الموحدة» التي تملك 4 مقاعد ويرأسها القيادي في «الحركة الإسلامية» منصور عباس أو «القائمة المشتركة»، التي تملك 5 مقاعد ويرأسها النائب أيمن عودة.

وحمل نتنياهو، المصمم على البقاء في السلطة بعدما شغل منصبه فترة قياسية، بشدة على بينيت، الشخصية القومية الدينية المتطرفة المقربة من المستوطنين، معتبراً انضمامه إلى لابيد عملية «احتيال القرن».