حذر أكاديميان بكلية التربية الأساسية من خطورة تفشي مرض الرهاب الاجتماعي بين أفراد المجتمع مع زيادة سرعة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وما تُحدثه من آثار خطيرة خاصة على الطلاب الذين يتعثرون في دراستهم.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها الجمعية الاجتماعية بقسم الدراسات الاجتماعية بكلية التربية الأساسية بالتعاون مع مركز ابن الهيثم للتدريب والحاسب الآلي بعنوان "الرُهاب الاجتماعي... حقيقته ومخاطره" تحت إشراف رئيس قسم الدراسات الاجتماعية د. نايف بشير، وقدمها أستاذ علم النفس بقسم علم النفس د. حسن الموسوي، والأستاذ المشارك بقسم الدراسات الاجتماعية د. محمد العجمي.

Ad

وكشف الموسوي عن واقع الرُهاب الاجتماعي من خلال تجربته عبر مركزه للاستشارات النفسية على مدى 25 عاما والتي كشفت عن تزايد الحالات المرضية بالرُهاب الاجتماعي بالكويت، مشيرا إلى عدم وجود نسبة تفصيلية في المجتمع الكويتي تجاه هذا المرض.

وأوضح أن تزايد نسبة المرض الاجتماعي تتجلى بوضوح عند الطلبة والطالبات بالكليات والجامعات من خلال خوفهم من الالقاء أمام زملائهم كعرض برزنتيشن حرجا من الشكل أو الملبس أو الحركة أمام الآخرين.

ودعا الموسوي إلى الإسراع بمعالجة الرهاب الاجتماعي عن طريق بدء المريض بتغيير النظام الحياتي لديه، وتغيير بعض المفاهيم لذاته مثل تجنب الأفكار والخبرات السلبية، والإقبال على كل أمر إيجابي في حياته.

الوباء الخفي

من جانبه، كشف محمد العجمي عن البعد الاجتماعي لمرض الرهاب الاجتماعي الذي ينتشر بين أفراد المجتمع بنسب تلامس 14 في المئة، واصفا المرض بالوباء الخفي "المسكوت عنه".

وتابع العجمي أن "النشأة غير السوية تؤثر على التربية منذ الصغر على الإنسان، فيزداد المرض لدى من يتعرضون للتهميش وسلب الحرية في إبداء الرأي حتى في أبسط الأمور، إلى جانب تسلط الوالدين في قراراتهم ما يجعل الطفل يشعر بالقلق البالغ والخوف والحرج من الآخرين".

وأوضح أن "التسلط في المنزل أو المجتمع يؤدي إلى خلق أفراد يميلون إلى التجنب والانزواء بشكل مزعج ومعرقل للحياة اليومية في العمل والمدرسة والأنشطة الأخرى".

أحمد الشمري