هبة عتمان: أجد متعتي في إبداع مجسمات صغيرة
تشكيلية مصرية تحافظ على الموروث الشعبي بـ «فن المنمنمات»
تعشق تصغير الأشياء، الذي يمثل عالمها الذي تعيش فيه وتبدع فيه مجسمات لكل الأشياء التراثية المرتبطة بالعادات الموروثة في بلدها، هكذا يمكن تلخيص تجربة الفنانة التشكيلية المصرية هبة عتمان (30 عاماً)، التي تصنع «منمنمات» جميلة في حجم عقلة الإصبع.
وفي حوار أجرته معها «الجريدة» قالت عتمان التي تقيم حالياً في السعودية، إنها تجد متعتها في إبداع مجسمات صغيرة للحفاظ على الموروثات الشعبية، معتمدة في ذلك على خامات مثل الصلصال والخشب وعجينة السيراميك، وفيما يلي نص الحوار:
وفي حوار أجرته معها «الجريدة» قالت عتمان التي تقيم حالياً في السعودية، إنها تجد متعتها في إبداع مجسمات صغيرة للحفاظ على الموروثات الشعبية، معتمدة في ذلك على خامات مثل الصلصال والخشب وعجينة السيراميك، وفيما يلي نص الحوار:
• ما هو فن المجسمات المصغرة؟
- هو فن تشكيلي مثل أي فن آخر، لكن الفارق الوحيد هو أنه يركز على المصغرات، بمعنى أنه يمكن أن تقوم بتصغير أي شيء إلى حجم اليد وأقل.
• ما المتعة التي تحققينها بتنفيذ هذه الأعمال الفنية؟
- إبداعاتي مجسمات صغيرة، والممتع بالنسبة إليّ هو تصغير الأشياء لتصل إلى حجم عقلة الإصبع، فهذا الفن يساعدني على التخلص من التوتر والعيش في أجواء عالمٍ خيالي صغير وبديع جداً من صنع يدي.• كيف تعرفتِ إلى هذا الفن، وهل تلقيت دورات متخصصة لإتقانه؟
- تعرفتُ إليه قبل نحو أربع سنوات عن طريق متابعة مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب»، وكان اللافت أن جميع الفيديو لفنانين أجانب، فلم أجد فيديو واحدا لفنان عربي بخصوص هذا الفن. من هنا أحببت الفكرة وبدأت أتعلم من هؤلاء الفنانين تقنيات هذا الفن النادر في عالمنا العربي، ثم طورت من أدائي باجتهاد شخصي إلى أن وصلت بمرور الوقت إلى نتائج ممتازة.• هل تخرجت في إحدى كليات الفنون؟
- عملي الحالي بعيد تماماً عن دراستي الأصلية، فقد تخرجت في كلية إدارة أعمال (شعبة نظم معلومات)، والموضوع بدأ معي هواية، وأصبحتُ سعيدة جداً بممارستها.• ما أبرز الخامات التي تستخدمينها في عملك؟
- الصلصال وخاماتٍ أخرى مثل الخشب وعجينة السيراميك أحياناً، بجانب ألوان الإكريليك والباستيل.• ما المهارات التي يجب أن يتمتع بها مَنْ يتخصص في هذا الفن الصعب؟
- أهم شيء أن يكون صبوراً، وأن يحرص على التركيز على أدق التفاصيل ليخرج في النهاية بمجسم متميز ويستطيع إبهار كل من يراه، بحيث يكون المجسم متطابقاً مع الواقع.• كيف تحددين الفكرة قبل البدء في تنفيذها وتحويلها إلى «ماكيت» صغير؟
- دائماً ما أحب أن أربط أعمالي الفنية بالمناسبات المصرية، وخصوصاً الشعبية، مثل الأعياد المختلفة. وحالياً أخطط لتنفيذ مجسمات تعكس ثقافات دول أخرى.• ما أهم الأعمال التي أبدعتها أناملك في إطار هذا الفن؟
- صممت العديد من أطباق الطعام والأكلات الشعبية وحلوى المولد النبوي وعربة بيع التين الشوكي وعربة بيع الذرة المشوية وجميعها بحجم العملة المعدنية الصغيرة، ونفذت فكرة عن أجواء شهر رمضان الكريم، مثل زينة رمضان وعربة الفول المدمس والحلويات والفانوس، وكل ما له علاقة الموروث الثقافي الشعبي الذي يعد عملي هذا محاولة للحافظ عليه عبر توثيقه فنياً.• ما الصعوبات التي تواجهك في سبيل تنفيذ فكرة ما؟
- أن تحاول تقريب التصميم إلى الشكل الواقعي مسألة صعبة جدا، وإذا نسيت تفصيلة بسيطة يمكن أن تؤثر سلباً في العمل لأنه سيكون بعيداً عن الشكل الحقيقي في الواقع.• ما الهدف الأساسي من أعمالك الفنية؟
- كما قلت، عملي هذا ينطلق من هواية تملكتني، وأنا أعمل على تنميتها وتطويرها باستمرار، ولا أستهدف تحقيق ربح مادي من ورائها، إذ إنني لا أنفذ هذه المجسمات بغرض بيعها حالياً، مع العلم أن الكثير من المعجبين بهذا الفن يطلبون مني شراء بعض القطع التي أنفذها، لكن أظن أنني سأفعل ذلك في مرحلة لاحقة مستقبلاً وليس الآن.• ما مصير المجسمات التي تنتهين من تصميمها وتنفيذها، هل تشاركين بأعمالك في معارض فنية؟
- في الوقت الراهن أكتفي بتجميعها وعرضها على مواقع «السوشيال ميديا»، ومتابعة آراء المعجبين بهذا الفن، لأنني مقيمة في إحدى الدول العربية، ومن الصعب عليّ المشاركة في معارض هنا، لكن بكل تأكيد حينما أعود إلى مصر سأشارك بأعمالي في المعارض الفنية.• ما المشروع الفني الذي تعكفين عليه راهناً، وقد يخرج للنور قريباً؟
- انتهيت أخيراً من أحدث أعمالي وهو «طبلية عيد شم النسيم في مصر»، وحالياً ليس ثمة عملٍ محدد، فلم أستقر على فكرة جديدة بعينها لأشرع في تنفيذها.أحمد الجمَّال
أستخدم خامات مثل الصلصال والخشب وعجينة السيراميك
تعلمتُ من فيديوهات أجنبية ولم أجد عربياً واحداً يهتم بهذا الفن
تعلمتُ من فيديوهات أجنبية ولم أجد عربياً واحداً يهتم بهذا الفن