في خطوةٍ كان ضغط المغرب من أجلها، استجوبت المحكمة الإسبانية العليا زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي أمس، لكنها رفضت طلبا من الادعاء العام باحتجازه، قائلة إن رافعي الدعوى في قضية جرائم حرب لم يقدموا أدلة تظهر مسؤوليته.ونفى غالي، الذي يسعى لاستقلال منطقة الصحراء الغربية عن الرباط، اتهامات ساقتها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأفراد من الصحراء، بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وقتل وإرهاب وتعذيب وضلوع في عمليات إخفاء قسري بمعسكرات تندوف في الجزائر.
ولم يتخذ القاضي قراراً في شأن المرحلة المقبلة من التحقيق، ولم يوجه أي اتهام إلى غالي، إلا أنه ألزمه بتحديد رقم هاتفه وعنوانه داخل إسبانيا رغم تحذير الرباط من إمكانية مغادرته دون رقابة.ووصل زعيم الجبهة إلى المحكمة، قادماً من مستشفى إسباني استقبله للعلاج من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في خطوة فجرت أزمة حادة بين مدريد والرباط تخللها تخفيف الرباط الرقابة الأمنية على الحدود مع جيب سبتة الإسباني، مما أدى الى عبور 10 آلاف مهاجر غير شرعي بينهم، آلاف القاصرين، الى الحدود، قبل أن تعيد مدريد أغلبيتهم. وحرصت سلطات مدريد أمس على تهدئة التوتر مع الرباط التي اتهمتها في وقت سابق باستقبال غالي بوثائق جزائرية مزورة. وشددت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية على أن "المغرب وإسبانيا بحاجة إلى بعضهما، ولا بد من إصلاح العلاقات".وتزامن ذلك مع تقارير أفادت بأن الجيش الإسباني منع طائرة جزائرية، يعتقد أنها كانت ستجلي الزعيم الانفصالي، من دخول الأجواء الإسبانية والهبوط في مدينة ولوغرونو التي دخل منها إلى المستشفى منذ أكثر من شهر.وأمس الأول، شددت الخارجية المغربية موقفها، وقالت في بيان، إن الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء، كما أنها لا يمكن أن تُحَل بمجرد الاستماع له.وتساءلت الخارجية المغربية عما سيكون عليه رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي المغربي.
دوليات
إسبانيا تستجوب زعيم «البوليساريو» وتمنع طائرة جزائرية من إجلائه
02-06-2021