الكيميكال والشبو وجنون الشوارع
إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية، التي ينشغل بها المجتمع مهمة جداً، لكن لا يجوز ولا يمكن أن تنسينا الالتفات للنشء، والاهتمام بالشباب، وتوفير احتياجاتهم السليمة والصحيحة من أجل معاونة الأسرة في دورها، وحماية الأجيال من سيل الانحرافات التي تغريهم من كل حدب وصوب.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
نعم للأسرة دور كبير، بل هو الدور الأول والرئيسي، لكن ظروف المجتمع المتغيرة، وتيسير وسائل الاتصال والانتقال، وثورة الإعلام والتواصل، مع غياب دور المدرسة، وضعف البدائل الرسمية والأهلية المناسبة، تجعل الأسرة الكويتية تتحمل عبئاً كبيراً في هذا الشأن. إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية، التي ينشغل بها المجتمع مهمة جداً، لكن لا يجوز ولا يمكن أن تنسينا تلك الإصلاحات الالتفات للنشء، والاهتمام بالشباب، وتوفير احتياجاتهم السليمة والصحيحة من أجل معاونة الأسرة في دورها، وحماية الأجيال من سيل الانحرافات التي تغريهم من كل حدب وصوب، ومن الواجب على كل مؤسسات الدولة التعاضد، لوضع سياسة وطنية وقائية ومتكاملة لرعاية النشء، تحقق ما أوجبه علينا الدين الحنيف، وما كفله لهم الدستور، وهنا أجد لزاماً التساؤل عن دور "المجلس الأعلى لشؤون الأسرة" في هذا المجال، وما مبادراته الحقيقية وخططه الفعلية لخدمة المجتمع في هذا المجال؟إلى كل مسؤول له علاقة، الشباب هم رأسمال الوطن، وأغلى ما تمتلكه الأسرة، فالتفتوا إليهم، فإنهم أمانة عظيمة في رقابكم... والله الموفق.