نظمت الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) حلقة نقاشية عن الاتحاد الأوروبي، احتفالا بيوم أوروبا الذي يخلد ذكرى تأسيس الاتحاد باعتباره أنجح مشروع سلام في العالم، بمشاركة رئيسة الجامعة الأميركية د. روضة عوّاد، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الكويت د. كريستيان تيودور، والسفير البولندي باول ليهوفيتش، والسفيرة الفرنسية آن كلير لوجندر. وركزت الحلقة النقاشية على نموذج الاتحاد الأوروبي باعتباره مُرَوّجا للسلام العالمي والتنمية المستدامة، كما تطرقت للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت وللتأثير الإيجابي لتوسع الاتحاد الأوروبي على دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. وأكدت عوّاد، في كلمة لها خلال المحاضرة، أن المحاضرات والحوارات ومبادئ الآداب والفنون الحرة وفرص تبادل الأفكار أهم مقومات الحياة والتجربة الجامعية، مشيرة الى «أننا تمكنا من التعامل مع بعضنا البعض ومع العالم الذي ساهم في خلق فرصة أفضل في تحسين العلاقات والتعاون وخلق حلول بناءة طويلة الأجل للقضايا والاهتمامات الأكثر إلحاحا في العالم».
ومن جهتها، قالت السفيرة الفرنسية إن الاتحاد الأوروبي أصبح أكبر مانح على مستوى العالم في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، وهو اللاعب الأكثر جرأة فيما يتعلق بالإنجازات في مجال البيئة والمناخ، كما انه داعم قوي لإصلاح تعددية الأطراف في القرن الحادي والعشرين.
الحوار السلمي
وأشارت لوجندر إلى أن الاتحاد الأوروبي يشترك مع الكويت في قناعة أساسية مشتركة هي ضرورة حل الخلافات من خلال التعاون والحوار السلمي، مضيفة: نتطلع إلى مناقشة ذلك مع الطلاب في كيفية العمل معا بشكل أكبر في هذا الاتجاه. ومن جهته، قال السفير تيودور: الكويت شريك طبيعي للاتحاد الأوروبي، حيث نسعى لتحقيق المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الوسائل الدبلوماسية والوساطة والحوار، كما أننا نشترك في التركيز على الشؤون الإنسانية والإنمائية في علاقاتنا الخارجية.وتطرق إلى العلاقات الثنائية في مجال التعليم، مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي لديه عدد من البرامج المتميزة مثل برنامجي «إيراسموس بلاس» و»جان مونيه أكشن» اللذين يهدفان إلى تسهيل تنقل الطلاب والنشاط الأكاديمي، وتعزيز تبادل أفضل الخبرات والتميز في التدريس والبحوث، موضحا أن هذا النوع من البرامج متاح لجميع الجامعات في الكويت ودول المنطقة.التجارة الحرة
وبدوره، استعرض السفير البولندي ليهوفيتش التأثير الكبير للاتحاد الأوروبي على ما يقرب من 500 مليون مواطن أوروبي، لافتا إلى ان بولندا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1 مايو 2004 مع تسع دول أخرى في ذلك الوقت، وأنها دخلت لواحد من أكبر اتحادات التجارة الحرة والسوق الموحدة والجمارك في العالم، مما أدى إلى تغيير إيجابي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للملايين من المواطنين البولنديين.