قوم مكاري وغداء الكاري
![د. سلطان ماجد السالم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/32_1703695080.jpg)
فحين تستسلم الشعوب وتخذل مرة واثنتين وثلاثا فليس بوسعها إلا أن تتوجه إلى اللا مبالاة كشعور طبيعي ينتاب الإنسان، ومن ثم ترك الحبل على الغارب، وأقرب هذه النماذج التي نراها اليوم هو رفض بعض الكويتيين أن ينتصروا حتى لأنفسهم أمام خذلان كبير من ممارسات الحكومة؛ كالزج ببنود ضرائب غير تصاعدية وإشكالات وممارسات في جلسات مجلس الأمة، وموقف العديد من نواب الأمة في وجه رأي الشارع، أما المساومات أو على الأقل الشائعات عنها فيما يخص قضية العفو عن أصحاب الرأي فنجد قوم مكاري يأكلون الكاري وينامون ثلاث ساعات بعد الظهر!! نحن لسنا قوم (مكاري) بل جعل نسبة كبيرة منا على هذا الشكل والمنوال ولسبب أو لآخر أصبحنا نعتقد أننا هكذا، ولا تصدقوا أننا كذلك فلا استسلام مع الحياة و(كاروا) وأزعجوا من لكم معهم حق أو لكم عليهم سلطان. على الهامش: أستغرب تدشين مركز "جسر جابر" للتطعيم رغم توافر مستوصفات وصالات صالحة للغرض نفسه ومجهزة بوحدات للتكييف كذلك، فهل ستوفر وزارة الصحة خدمة نقل الأشخاص بعد وضع شرط المرافق لتلقي اللقاح على الجسر؟!