النفط يواصل مكاسبه بفضل خطة «أوبك+» وتوقعات الطلب
«أرامكو» تجري محادثات بشأن سندات جديدة
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.31٪ إلى 70.47 دولاراً للبرميل أمس، يضاف إلى ارتفاع 1.3٪ في وقت لاحق حين سجل أعلى مستوى منذ الثامن مارس.
ارتفعت أسعار النفط أمس، بعدما اتفقت «أوبك» وحلفاؤها على الالتزام بعودة حذرة لإمدادات النفط للسوق في يونيو ويوليو، مع توقعات بتعاف قوي للطلب في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم.وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا، بما يعادل 0.27 في المئة إلى 67.90 دولارا، مواصلا المكاسب بعد زيادة 2.1 في المئة في اليوم التالي لعطلة في الولايات المتحدة كانت يوم الاثنين. وسجلت الأسعار أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018.وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.31 في المئة إلى 70.47 دولارا للبرميل، يضاف إلى ارتفاع 1.3 في المئة في وقت لاحق ليلاً حين سجل أعلى مستوى منذ الثامن مارس الماضي.
واتفقت «أوبك+» أمس الأول على الإبقاء على الخطة الحالية للتخفيف التدريجي للقيود على إنتاج النفط حتى نهاية يوليو.ودعمت تصريحات وزير الطاقة السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب الاجتماع السوق، إذ قال إنه يلحظ تعافيا قويا للطلب في الولايات المتحدة والصين، وأن وتيرة حملة التطعيمات من شأنها فقط أن تقود إلى مزيد من التوازن في سوق النفط العالمية. وقال محللو آي.إن.جي إيكونوميكس في مذكرة «يبدو أن السوق تركز على آفاق بناءة أكثر في وقت لاحق من العام، إذ ترى «أوبك+» أن السوق سيشهد انخفاضا كبيرا في المخزونات بين سبتمبر ونهاية العام».من جانب آخر، قال مصدران إن «أرامكو السعودية» تجري محادثات مع بنوك من أجل طرح سندات مقومة بالدولار، سعيا لجمع أموال قبل التزامات ضخمة تجاه مساهمها الرئيسي، الحكومة السعودية.وأصبح من المتوقع على نطاق واسع أن تصبح «أرامكو» مُصدرا دائما للسندات عقب إصدارها الأول الذي كان بحجم 12 مليار دولار في 2019، والذي أعقبه إصدار على خمس شرائح بقيمة 8 مليارات دولار في نوفمبر من العام الماضي.ولم ترد «أرامكو» على الفور على طلب التعقيب.لم تحد شركة النفط العام الماضي عن تعهدها بتوزيعات 75 مليار دولار رغم انخفاض أسعار النفط، ومن المتوقع أن يقع على عاتقها استثمارات محلية كبيرة تشكل جزءا من خطط السعودية لتطوير اقتصادها.وقال مصرفي متخصص في الدين طلب عدم نشر اسمه «أعتقد أنه كان أمرا متوقعا. يحتاجون لسيولة لسداد التوزيعات التي تعهدوا بها. فعلوا ذلك في السابق أيضا». وقال أحد المصدرين إن الصفقة قد تنفذ في الأسابيع المقبلة، ويتوقع أن تصدر قطر للبترول أيضا سندات بحلول نهاية يونيو، قالت مصادر إن حجمها قد يصل إلى عشرة مليارات دولار.وكانت «بلومبرغ» أول من أورد نبأ صفقة السندات في وقت سابق، وقالت إنها ستكون صكوكا ونقلت عن مصدر لم تسمه أن «أرامكو» قد تجمع حوالي خمسة مليارات دولار.