المركز المالي الكويتي : أداء إيجابي للأسواق الخليجية والعالمية في مايو
مدعوماً بخطط الإنفاق الكبيرة والسياسات النقدية الموائمة
لفت تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي «S&P GCC» حقق مكاسب للشهر السابع على التوالي، بما يتماشى مع استمرار ارتفاع سعر خام برنت إلى مستويات 70 دولاراً للبرميل.
قال المركز المالي الكويتي «المركز» في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر مايو 2021، إن أسواق الأسهم الكويتية واصلت تحقيق المكاسب التي وصلت نسبتها إلى 1.8 في المئة ، وبلغ معدل سيولة السوق 241 مليون دولار حسبما يشير متوسط قيمة التداولات اليومية، بارتفاع قدره 41 في المئة مقارنة بالشهر السابق، في حين سجلت الأسواق العالمية أيضاً أداء إيحابياً بدعم من خطط الإنفاق الكبيرة والسياسات النقدية الموائمة.في التفاصيل، ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع النفط والغاز أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 7.1 في المئة، يليه قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 6.1 في المئة، بينما تراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا وقطاع المواد الأساسية بنسبة 19.8 في المئة و6.2 في المئة على التوالي خلال الشهر. ومن بين الشركات القيادية في الكويت، حقق سهم «أجيليتي للمخازن العمومية» مكاسب كبيرة بلغت 6.6 في المئة في مايو، ليواصل تحقيق المكاسب على مدار شهرين متتاليين.
ووصلت مكاسب السهم منذ بداية العام إلى نحو 50 في المئة، كما حقق سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك)، أكبر الشركات الكويتية من حيث رأس المال السوقي، ارتفاعاً بلغ 3 في المئة خلال الشهر، لترتفع المكاسب منذ بداية العام إلى 21 في المئة، وبهذا الأداء، تكون بيتك أكبر الشركات المدرجة في بورصة الكويت. على صعيد المنطقة، لفت تقرير «المركز» إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي «S&P GCC» حقق مكاسب للشهر السابع على التوالي، بما يتماشى مع استمرار ارتفاع سعر خام برنت إلى مستويات 70 دولاراً للبرميل. واختتم المؤشر الشهر بارتفاع قدره 1.6 في المئة، وحقق سوقا أبوظبي ودبي مكاسب نسبتها 8.5 في المئة و7.4 في المئة على التوالي خلال مايو، بدعم من أداء الأسهم المصرفية. وجاءت مكاسب الأسواق السعودي والبحريني والعماني 1.3 في المئة و2.9 في المئة و2.4 في المئة على التوالي، في حين كان السوق القطري الخاسر الوحيد خلال الشهر بتراجع نسبته 1.5 في المئة، عقب موجة من جني أرباح الأسهم القيادية، مثل سهم صناعات قطر الذي كان قد حقق مكاسب قوية خلال العام. وكان بنك أبوظبي الأول، أكبر البنوك الإماراتية، أفضل الشركات القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، بمكاسب بلغت 18.4 في المئة خلال الشهر، وسط التوقعات بأن تؤدي مراجعة «MSCI» المقبلة لمؤشرها العالمي للأسواق الناشئة إلى زيادة وزن البنك وتحفيز المستثمرين الأجانب لشراء أسهم البنك الذي أعلن هذا الشهر عن إتمام صفقة الاستحواذ على بنك عودة مصر. كما حقق سهم بنك الإمارات دبي الوطني مكاسب قدرها 10.8 في المئة خلال الشهر، وجاء هذا الارتفاع في أعقاب بيع البنك سندات إضافية من المستوى الأول بما يصل إلى 750 مليون دولار. وجاء أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابياً، إذ أغلق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس «MSCI» العالمي على ارتفاع بنسبة 1.3 في المئة في شهر مايو، وسط آمال بأن يواصل بنك الاحتياطي الفدرالي وبقية المصارف المركزية سياساته النقدية برغم الارتفاع الطفيف في التضخم. وعلاوة على ذلك، عرضت الإدارة الأميركية أكبر موازنة في تاريخها بقيمة ناهزت 6.1 تريليونات دولار. وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية «S&P 500» مكاسب طفيفة بنسبة 0.5 في المئة للشهر بينما تراجعت حصيلة سندات الخزانة نسبياً بعد الإعلان عن أن الارتفاع في معدلات التضخم «مؤقت وعابر»، وارتفع مؤشر أسواق المملكة المتحدة «FTSE 100» بنسبة 0.8 في المئة خلال الشهر. وأغلقت أسعار النفط عند 69.3 دولاراً للبرميل في نهاية مايو، محققة مكاسب شهرية نسبتها 3.1 في المئة. واستمرت أسعار النفط متأرجحة بين 60 إلى 70 دولاراً للبرميل مع ترقب المستثمرين لمواصلة «أوبك بلس» تطبيق سياسة خفض الإنتاج، وسط احتمالات زيادة المعروض من النفط الإيراني وتحسن مستوى الطلب، مع حلول موسم الصيف في الولايات المتحدة وما يواكب ذلك من زيادة الطلب على الوقود.