ارتفاع طفيف في مستوى اهتمام الأجانب بالسوق الخليجي
ذكر تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في المركز المالي الكويتي (المركز)، أخيراً، أن شركة بي تي تي إكسبلوريشن آند برودكشن المحدودة (PPT Exploration) كانت صاحبة أكبر صفقة للاندماج والاستحواذ في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من 2021.وأبرز التقرير تفاصيل الصفقة، التي بلغت قيمتها 2.6 مليار دولار، والتي وافقت بمقتضاها شركة بريتش بتروليوم (BP) على بيع 20 بالمئة من حصصها في مرفق معالجة الغاز المركزي (61Block) في سلطنة عمان إلى شركة بي تي تي إكسبلوريشن آند برودكشن التايلندية.وبعد إتمام عملية البيع، ستحتفظ بريتش بتروليوم بحصة 40 بالمئة، بينما تمتلك شركة النفط العمانية حصة 30 بالمئة وشركة بتروناس حصة 10 بالمئة.
وكانت ثاني أكبر الصفقات هي الاندماج بين مصرف الريان (الريان) والمصرف الخليجي التجاري (الخليجي)، والتي تنص على أن مصرف الريان سيستحوذ على 100 بالمئة من مصرف الخليجي في صفقة قيمتها 2.2 مليار دولار، على أن يصدر الريان 1.8 مليار سهم لمساهمي الخليجي. أما الصفقة الكبرى الثالثة فكانت استحواذ سبلايم للاستثمار التجاري (Sublime Commercial Investment) على حصة 12 بالمئة، أي 960 مليون سهم في شركة الدار العقارية بقيمة إجمالية بلغت 952.8 مليون دولار، بسعر دولار واحد للسهم.كما دخل صندوق أبوظبي للتقاعد في شراكة استراتيجية سيحصل بموجبها على حصة 31 بالمئة في شركة أبوظبي للطاقة العقارية بقيمة 900 مليون دولار، وذلك من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وسوف تحتفظ «أدنوك» بحصة 69 بالمئة في شركة أبوظبي للطاقة العقارية. وكانت آخر الصفقات لشركة الجرافات البحرية الوطنية، التي أعلنت إتمام الاندماج مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، لتكون واحدة من أكبر شركات المقاولات والتشييد المتخصصة في خدمات النفط والغاز والخدمات البحرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد بلغت قيمة الصفقة 688.8 مليون دولار.
نمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول «التعاون»
وفقاً لتقرير «المركز»، وصل عدد صفقات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من 2021 إلى 36 صفقة، وهو ما يتماشى نسبياً مع عددها في الربع الرابع من 2020، لكن يمثّل ارتفاعاً بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالربع الأول من 2020. ولم تسجل بقية الأسواق الخليجية أي نمو في عدد الصفقات التي تمت، مقارنة بالربع السابق، فيما عدا سوقي عُمان والإمارات.كيانات الاستحواذ والشركات المستهدفة
نفذت كيانات الاستحواذ الخليجية معظم الصفقات التي تمت في الربع الأول من 2021 والربع الرابع من 2020، حيث مثّلت 75 بالمئة من إجمالي عدد الصفقات التي تمت خلال الربع الأول من 2021، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 17 بالمئة. وتمثّل نسبة 8 بالمئة المتبقية صفقات لم تتوافر فيها معلومات عن الشركات المستحوذة. كما سيطرت كيانات الاستحواذ الخليجية على السوق خلال الربع السابق، حيث مثلت 81 بالمئة من إجمالي عدد الصفقات التي تمت، بينما بلغت نسبة المستحوذين الأجانب 11 بالمئة. وكانت نسبة 8 بالمئة المتبقية لصفقات بلا معلومات عن الشركات المستحوذة.