شركة كامكو إنفست : مكاسب هامشية شهرية للمؤشرات الكويتية... واقتصار الخسائر على بورصة قطر
شهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون مرة أخرى نمواً واسع النطاق في مايو الماضي، إذ اقتصر تسجيل خسائر شهرية فقط على مؤشر بورصة قطر. وحسب تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست، كان أداء البورصات الخليجية متوافقاً بصفة عامة مع أسواق الأسهم العالمية، حيث أنهت جميع الأسواق العالمية الرئيسة تقريباً تداولات الشهر على ارتفاع. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 1.1 في المئة خلال الشهر، مما عزز مكاسبه منذ بداية عام 2021 حتى تاريخه، ليصل بذلك معدل النمو إلى 19.1 في المئة، فيما يعد أحد أعلى معدلات النمو الإقليمي على مستوى العالم.
وجاء المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في الصدارة، بتسجيله أعلى مكاسب شهرية لشهر مايو 2021 بنمو بلغت نسبته 8.5 في المئة، تبعه عن كثب مؤشر سوق دبي المالي الذي ارتفع بنسبة 7.4 في المئة. واحتفظت أسواق أبوظبي والسعودية بمركز الصدارة من حيث الأداء منذ بداية عام 2021 حتى تاريخه على مستوى المنطقة بمكاسب بلغت 30 في المئة و21.4 في المئة، على التوالي.وعلى صعيد الأداء القطاعي، فقد شهد أيضاً ارتفاعاً واسع النطاق خلال الشهر، إذ اقتصر التراجع على 3 من أصل 17 مؤشرا قطاعيا. إلا أن المكاسب التي حققتها المؤشرات القطاعية خلال الشهر كانت متواضعة نسبياً، إذ كان معظمها في خانة الآحاد مقارنة بالشهر الماضي الذي شهد تسجيل عدد من القطاعات معدلات نمو ثنائية الرقم.وجاء قطاع المالية المتنوعة في الصدارة بمكاسب بلغت نسبتها 7.3 في المئة، تبعه مؤشرا قطاع السلع طويلة الأجل والفنادق والترفيه بمكاسب شهرية بنسبة 7.2 في المئة و6.7 في المئة، على التوالي.أما بالنسبة للقطاعات الكبرى، بما في ذلك البنوك والمواد الأساسية والطاقة، فقد سجلت معدلات نمو محدودة في خانة الآحاد خلال الشهر. واستعاد قطاع الرعاية الصحية الخليجي ريادته من حيث الأداء منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، بارتفاعه بنسبة 32.0 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع النقل وقطاع المواد الأساسية بمكاسب بلغت نسبتها 26.8 و26.2 في المئة على التوالي.كما كانت مكاسب قطاع البنوك جيدة، إذ ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 22.9 في المئة منذ بداية العام.أما على الصعيد العالمي، فقد سجلت أسواق الأسهم العالمية الرئيسة تقريباً مكاسب، مما أدى إلى نمو مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 1.3 في المئة على أساس شهري. وتفوقت الأسواق الأوروبية في أدائها على مؤشرات أميركا الشمالية خلال الشهر، إذ ارتفع مؤشر دي جي ستوكس 600 بنسبة 2.1 في المئة مقابل ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5 في المئة فقط. كما ظلت أسعار النفط مستقرة فوق مستوى 65 دولارا للبرميل، لتصل بذلك مكاسبها الشهرية إلى 3.1 في المئة.
الكويت
وواصلت المؤشرات القياسية الكويتية تحقيق مكاسب خلال شهر مايو 2021، وإن كان بمعدلات هامشية، بعد أن سجلت أفضل أداء شهري في أبريل 2021. وجاءت أسهم السوق الرئيسي مجدداً في الصدارة هذا الشهر، إذ سجل مؤشر رئيسي 50 مكاسب شهرية بنسبة 2.0 في المئة، متفوقاً على أداء مؤشر السوق الأول الذي ارتفع بنسبة 1.8 في المئة، إلا أن مؤشر السوق الرئيسي الأوسع نطاقاً سجل مكاسب بنسبة 1.1 في المئة، مما أدى إلى نمو المؤشر العام بنسبة 1.6 في المئة بنهاية الشهر.ودفعت المكاسب المتواضعة نسبياً التي شهدتها الأسهم خلال شهر مايو 2021 أداء بورصة الكويت منذ بداية عام 2021 حتى تاريخه إلى المركز الرابع على مستوى دول مجلس التعاون بنمو المؤشر العام بنسبة 12.0 في المئة، في حين ارتفع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 16.7 في المئة ومؤشر السوق الأول بنسبة 11.4 في المئة. وظلت أنشطة التداول قوية خلال الشهر، على الرغم من شهر رمضان بدعم رئيسي من مراجعة مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.إذ ارتفعت قيمة التداولات الشهرية بنسبة 27.2 في المئة، لتصل إلى 1.4 مليار دينار في مايو الماضي، فيما يعد أعلى مستوى منذ نوفمبر 2020 عندما تمت إضافة الكويت إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة. كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة أيضاً، وإن كان بوتيرة أبطأ قليلاً، بنسبة 21.0 في المئة لتصل إلى 9.1 مليارات سهم في مايو الماضي، مقابل 7.5 مليارات سهم في أبريل 2021.ووصلت قيمة التداولات خلال شهر رمضان أعلى مستوياتها المسجلة في السنوات العشر الماضية على الأقل، إذ بلغت 62 مليون دينار يومياً. وتصدّر سهم شركة أجيليتي قائمة أكثر الأسهم تداولاً من حيث القيمة، بتداولات بلغت قيمتها 114.3 مليون دينار خلال الشهر، تبعه كل من سهمي بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد - البحرين، بتداولات بلغت قيمتها 105.1 و103.3 ملايين دينار، على التوالي. أما على صعيد كمية الأسهم المتداولة لهذا الشهر، فقد جاء سهم شركة آن ديجيتال سيرفسس القابضة في الصدارة، بتداول 738.9 مليون سهم من أسهم الشركة خلال الشهر، تبعه سهم شركة التخصيص القابضة والبنك الأهلي المتحد - البحرين بتداول 568.0 و473.3 مليون سهم من أسهمهما، على التوالي.وانقسم أداء المؤشرات القطاعية بالتساوي تقريباً بين القطاعات الرابحة والخاسرة. وجاء مؤشر قطاع النفط والغاز في الصدارة بتحقيقه مكاسب شهرية بنسبة 7.1 في المئة، تبعه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية والقطاع الصناعي بمكاسب شهرية بنسبة 6.1 و5.8 في المئة، على التوالي.أما على صعيد القطاعات الخاسرة، فقد تصدر مؤشر قطاع التكنولوجيا قائمة القطاعات المتراجعة بفقده نسبة 19.8 في المئة من قيمته، تبعه كل من مؤشري قطاع المواد الأساسية والمرافق العامة بانخفاضهما بنسبة 6.2 و5.9 في المئة على التوالي. وتصدر سهم شركة دار الثريا العقارية قائمة الأسهم الرابحة بمكاسب بلغت نسبتها 61.2 في المئة، تبعه كل من سهمي شركة الفنادق الكويتية وشركة جياد القابضة بمكاسب بلغت نسبتها 58.4 و47.0 في المئة على التوالي.وجاءت مكاسب أسهم شركة فنادق الكويت، بعد أن أعلنت الشركة تحقيق أرباح قدرها 0.26 مليون دينار في الربع الأول من 2021 مقابل خسائر قدرها 53.734 دينارا في الربع الأول من عام 2020. أما بالنسبة للأسهم الخاسرة، فقد جاء سهم شركة البريق القابضة في الصدارة بخسائر شهرية بنسبة 44.6 في المئة، تبعه كل من سهمي شركتي إعادة التأمين الكويتية، والأنظمة الآلية، بانخفاضهما بنسبة 30.3 و19.8 في المئة على التوالي.