إيمانويل ماكرون يبدأ جولة داخلية تعتبرها المعارضة «انتخابية»
بدأ الرئيس الفرنسي الوسطي إيمانويل ماكرون أمس جولة في فرنسا تأخذ طابعا سياسيا بامتياز، وأنظاره على الانتخابات الرئاسية لعام 2022، بهدف جس نبض الناخبين بعد أكثر من سنة على أزمة صحية مضنية.ماكرون، الذي تسجل شعبيته ارتفاعا حسب استطلاعات الرأي، لم يعلن ترشيحه رسميا بعد لولاية ثانية، كما تنفي أوساطه أن يكون بدأ حملته الانتخابية، لكن تنقلاته هذه على الأرض، نحو 10 زيارات في يونيو ويوليو، تعتبرها المعارضة "تحركا انتخابيا".وقال النائب اليساري المتشدد أليكسيس كوربيير، أمس، "فلنقبل فكرة أنه في حملة رئاسية"، بينما أبدت رئيسة منطقة ايل دو فرانس فاليري بيكريس اليمينية "صدمتها" لواقع أن هذه الجولة في فرنسا تبدأ أيضا قبل 3 أسابيع من انتخابات محلية.
وزار ماكرون، أمس، بلدتي سان سيرك لابوبي ومارتيل السياحيتين ثم كاهور في جنوب غربي البلاد، والهدف كما حدده بنفسه عند إعلانه عن هذه الجولة في نهاية أبريل هو "جس نبض فرنسا في مرحلة ما بعد كوفيد والتواصل"، وهو ما يسعى الرئيس إلى استئنافه بعد 14 شهرا من القيود على التنقل لاحتواء الوباء.وسيقوم ماكرون بإجمالي 10 زيارات خلال هذا الشهر والشهر المقبل، يتناول فيها كل المواضيع. وفي ختام هذه الجولة، في النصف الأول من يوليو المقبل، يمكن أن يتحدث الرئيس عن الأهداف التي ينوي تحديدها للأشهر العشرة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2022.وبين المواضيع التي يجب البت بها، إطلاق إصلاح طويل الأمد مثل إصلاح نظام التقاعد الذي جُمد بسبب الأزمة الصحية، وكان هدفا لتعبئة نقابية واسعة في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020. لكن ماكرون لن يتمكن من تجنب التطرق إلى مسألة الانتخابات الإقليمية المرتقبة من 20 إلى 27 يونيو، لاسيما خلال لقائه النواب المحليين في منطقة سجل فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي تتزعمه مارين لوبن، تقدما في السنوات الماضية.وفي اوكسيتانيا، تعتبر لائحة "التجمع الوطني" الأوفر حظا للفوز في الدورة الأولى مع 30 في المئة من الأصوات متقدمة على لائحة رئيسة المجلس المحلي المنتهية ولايتها الاشتراكية التي نالت 26 في المئة من نوايا التصويت، تليها لائحة الغالبية الرئاسية مع 13 في المئة حسب استطلاع للرأي أجراه معهد "أيفوب" في الآونة الأخيرة.وخلص استطلاع لشركة "ابسوس للأبحاث السوقية" إلى أن شعبية ماكرون ارتفعت بواقع 3 نقاط لتصل إلى 40 في المئة، في أحدث استطلاع أجرته لمصلحة مجلة "لو بوا"، وأظهر الاستطلاع ارتفاع شعبية رئيس الوزراء جان كاستيكس بواقع 3 نقاط مئوية لتصل إلى 35 في المئة.