يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع المنتخب الأسترالي في العاشرة من مساء اليوم، على استاد جابر الأحمد الدولي، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر 2022، وكأس آسيا بالصين 2023.يذكر أنه تم تأجيل المنافسات منذ مارس 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد، ليتخذ الاتحاد الآسيوي قرارا بإقامتها بشكل مجمع، ووقع اختياره على الكويت لاستضافة منافسات المجموعة الثانية بناءً على طلب اتحاد الكرة.
ويدخل منتخبنا الوطني المباراة برصيد 10 نقاط جمعها من 5 مباريات، وضعته في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب الأردني.وكان الأزرق حقق الفوز على منتخب نيبال بنتيجة 7- صفر، وخسر أمام نظيره الاسترالي صفر-٣، قبل أن يعود إلى طريق الانتصارات مجددا، بسحق الصين تايبيه 9- صفر، ثم تعادل مع المنتخب الأردني في عقره داره 1-1، ثم تغلب على نيبال 1- صفر.في حين يتربع المنتخب الاسترالي على القمة برصيد 12 نقطة جمعها من 4 مباريات، محققا الفوز في جميع مواجهاته، إذ فاز على نيبال 5- صفر، والصين تايبيه 7-1، والأردن 1- صفر، بالإضافة إلى فوزه على منتخبنا 3- صفر.
استعدادات الأزرق
جاءت استعدادات منتخبنا الوطني من خلال معسكرات أقامها الفريق خارج البلاد، منها معسكران في دبي، وآخران في السعودية والعراق.وخاض الأزرق 5 مباريات ودية لم يقدم خلالها المستوى المأمول، وانعكس المستوى على النتائج، إذ خسر الفريق أمام منتخب فلسطين بالكويت 1- صفر، ثم أمام المنتخب العراقي 1-2 بالبصرة، والسعودي صفر-1 بالرياض، ثم تعادل مع لبنان في دبي 1-1، والمباريات الأربع أقيمت تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، وحقق المنتخب فوزا واحدا على منتخب ماليزيا في معسكره الأخير بدبي بنتيجة 4-1، في مباراة ودية.مباراة مصيرية
ومباراة اليوم بالنسبة لمنتخبنا الوطني بمنزلة حجر الزاوية، إذ إنها ستحدد مستقبله في التأهل للدور النهائي من تصفيات المونديال، وبطولة كأس آسيا بشكل مباشر.ويبقى الفوز على المنتخب الاسترالي هو الهدف الأهم للجهاز الفني واللاعبين، حيث إنه سيرفع رصيده إلى 13 نقطة ليقتنص الصدارة من منافسه، إلى جانب رد الدين له، والتأهل مباشرة أو الدخول في حسبة أفضل مركز ثانٍ بحجز إحدى البطاقات الأربع المخصصة لأربعة منتخبات، لكن هذا لن يتحقق إلا بعدم الخسارة أمام المنتخب الأردني، والفوز على الصين تايبيه.كما أن التعادل يعد نتيجة جيدة للمنتخب، لكن يتعين عليه تحقيق الفوز على المنتخبين الأردني والصين تايبيه في الجولتين السابعة والثامنة، وهو ما يعني أن الفريق في حاجة إلى 7 نقاط للإبقاء على حظوظه.ويدخل مدرب الأزرق الإسباني كاراسكو في اختبار جاد في مباراة اليوم، ونجاحه فيه يتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية من خلال اختيار التشكيل الأنسب، والاعتماد على الخطة الأفضل التي تحقق له الهدف المنشود. ومن المؤكد، أن مباراة اليوم في غاية الصعوبة بالنسبة للاعبي منتخبنا أصحاب الأعمار السنية الصغيرة، لكن في حال استغلال كاراسكو لإمكانياتهم بشكل جيد، وتنظيم الجهد في شوطي اللقاء، مع تجهيزهم نفسيا ومعنويا، سيكون الأزرق على موعد مع تحقيق نتيجة مُرضية لجماهيره الوفية، التي تمني النفس بتحقيق الفوز على واحد من أقوى منتخبات القارة الصفراء.التشكيل المتوقع
اتضح من خلال التدريب الأخير للأزرق ملامح التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه المنتخب، مع اللعب بطريقة 4-3-2-1.وسيدفع كاراسكو بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وحمد القلاف وخالد محمد إبراهيم وفهد حمود وفهد الهاجري في خط الدفاع، وفهد الأنصاري وأحمد الظفيري وفواز عايض العتيبي، ومن أمامهم بندر السلامة ومبارك الفنيني لخط الوسط، وشبيب الخالدي في خط الهجوم، على أن يسانده الثنائي السلامة والفنيني.وستكون التغييرات في التشكيل محدودة للغاية، وتبدو أقربها الدفع بفهد حمود بدلا من حمد الحربي، خصوصا أن الأخير سيلعب في غير مركزه، في حين سيحتفظ كاراسكو بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء منهم بدر المطوع ويوسف ناصر وعيد الرشيدي، الذين سيتم اللجوء إليهم وفقا لمجريات اللقاء.استعدادات المنتخب الأسترالي
جاءت استعدادات منتخب أستراليا للتصفيات من خلال معسكر تدريبي أقيم في دبي مؤخرا، إذ اكتفى الجهاز الفني بالتدريبات دون خوض مباريات تجريبية، خصوصا أن الفريق افتقد 7 لاعبين ارتبطوا بالمشاركة مع أنديتهم في بطولات مختلفة، وانضموا إلى الوفد أمس الأول في الكويت، وأجروا تدريبا واحدا مع الفريق أمس، علما بأن مباراة اليوم هي الأولى للمنتخب سواء رسمية أو ودية منذ 18 شهراً.وكان أرنولد قد استبعد من القائمة صاحبي الخبرة آرون موي وتوم روجيتش، بناء على طلب الأول، وتعرض الثاني للإصابة.نيبال والصين
وفي المباراة الأولى، يستأنف منتخبا نيبال والصين تايبيه منافسات المجموعة، في السابعة من مساء اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي.يدخل نيبال لقاء اليوم وفي رصيده 3 نقاط احتل بها المركز الرابع، بينما يقبع الصين تايبيه في المركز الأخير بلا رصيد، بعد أن خسر جميع مبارياته.والفوز لكل من الفريقين اليوم في غاية الأهمية، لأن احتلال المركز الرابع قد يؤهل أحدهما للمشاركة في تصفيات كأس آسيا. وأكد مدرب الصين تايبيه هنري فون أن فريقه يشارك في التصفيات وهو يفتقد عددا كبيرا من لاعبيه لظروف متفاوتة، "وقد تكون مشاركة لاعبين جدد نتائجها إيجابية"، متوجها بالشكر الى دولة الكويت واتحاد الكرة على تذليل كل العقبات للجميع. بدوره، قال مدرب نيبال عبدالله الشلاحي، إن فريقه يتطلع إلى تحقيق الفوز على أقل تقدير، مشددا على صعوبة لقاء اليوم.مواجهات المنتخبين
التقى منتخبنا الوطني نظيره الأسترالي من قبل في 13 مباراة، 8 منها رسمية و5 ودية، حقق الأزرق خلالها الفوز في 5 مباريات، وخسر في 6، وانتهت مباراتان بالتعادل.وتواجه المنتخبان للمرة الأولى في تصفيات كأس العالم 1978، ونجح منتخبنا في تحقيق الفوز 2-1 في أستراليا و1-0 على أرضه، في حين التقيا ودياً للمرة الأولى عام 1993 في سنغافورة، وحقق المنافس فوزه الأول 1-0، وعقب 4 أيام فقط وفي الدولة ذاتها رد الأزرق الدَّين بالفوز 3-1.وبعد عام لعب الفريقان مباراتهما الودية الثالثة في ماليزيا، ونجح المنتخب الأسترالي في تحقيق الفوز 1-0، ثم التقيا ودياً في الإمارات عام 2000، وحقق المنافس الفوز بالنتيجة ذاتها.وتواجه المنتخبان في تصفيات كأس آسيا عام 2006، والغريب أن كلاً منهما حقق الفوز على أرض الآخر بنتيجة 2- صفر، ثم تواجها في تصفيات كأس العالم 2010، وحقق منتخبنا الوطني الفوز 1- صفر في سيدني، قبل أن يتعادل في الكويت 2-2.وخسر الأزرق أمام منتخب أستراليا في كأس آسيا عام 2015 بنتيجة 1-4، ثم خسر عام 2018 ودياً 0-4، ثم في التصفيات الحالية 0-3 بالكويت عام 2019.