شوشرة: صحوة
معارك كسر العظم والتحدي التي تمارس بين بعض الأطراف توحي بأننا مقبلون على مرحلة مفصلية من حياتنا، مرحلة تعصف بأفكار بعض المراهنين الذين يسطع نجمهم عادة أوقات الأزمات، كونهم أكبر المستفيدين من تداخل الأمور والفوضى العارمة، ليمارسوا طقوسهم بالتلذذ في دغدغة مشاعر الاستعطاف وتشويه الحقائق وقلب الأوضاع وإبراز صورة الحرامية والمختلسين بجمالية فائقة، في حين يصبح المدافعون عن المال العام هم من يريدون إثارة القضايا بدون مبرر.وهؤلاء الأدوات يتم استخدامهم سواء من أطراف متورطة أو من الموجودين خلف الستار ممن اعتادوا اللعب بالظلمة، مع توجيه ذبابهم وفق آليات محددة نحو الإصلاحيين وضرب كل القواعد التي تساندهم، وخلق جو فوضوي بمعلومات غير صحيحة أو بإثارة الفتن التي أصبحت ظاهرة ومكشوفة للجميع، كي تنطلي على عقول الأصحاء، فهناك مرضى نفسانيون استبدلوا المخ بمجموعة مستعملة من الأغراض التي تتناسب مع حجم أدمغتهم الفارغة، التي تخلو تماما من أي فكر أو أسلوب وأدنى حدود الاحترام للآخرين.والعاصفة التي تهب علينا ما بين الحين والآخر أصبحت تقترب بصورة ملحوظة، وقد تؤدي آثارها إلى تطاير الحصى من هنا وهناك وإلحاق الأضرار ببعض المتمصلحين والفداوية الذين حددوا لأنفسهم مكانة عند معازيبهم الذين يستخدمونهم عادة عند الباب.
ومع الأوضاع المتخبطة لا يزال من يملكون أدوات القفز على القانون يمارسون الفوضى ويطعّمون تجاوزاتهم بأساليب غير مألوفة من الممارسات اللا أخلاقية والأعمال التي تسيء إلى واقعنا إثر نفوذهم في التمدد والسيطرة، وكأنهم لا يخشون القانون، ولا يلتفتون إلى أحد، لأنهم اعتادوا الجلوس في برجهم العاجي، والتحكم في الفداوية الذين يتحركون بمجرد إشارة معزبهم الذي يعرف الجميع أعماله في صنع البطولات الورقية. ولكن الوسيعة كلما ضاقت عليه هو وزمرته الفاسدة، بعد أن تم وضعهم في زاوية ضيقة، أصبحت هاويتهم التي ستقصم كل من يساندهم ويدعمهم في تلاعبهم واختلاسهم وتجاوزاتهم التي يعلمها القاصي والداني بدون أدنى شك.إن الصحوة المجتمعية أصبحت واضحة وموجهة بأن المسطرة يجب أن تكون متساوية دون أن يكون هناك تمييز في التعامل، كما أن الرسالة ستكون قريبا لمن يعتقدون أنهم خارج إطار المحاسبة، فلا مجاملة على حساب المصلحة العامة ولا مكان للمرتزقة بين من يحبون الوطن الذي هو أسمى من الجميع.