تلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صفعة كبيرة، بنجاح التحالف غير المتجانس، المناهض له، في تجاوز خلافاته والتوقيع على ائتلاف حكومي متنوع يضم للمرة الأولى منذ 70 عاماً تكتلاً عربياً.

ومع ذلك، لا يزال نتنياهو، الذي حكم مدة قياسية بلغت 12 عاماً ويتمتع بقدرات ومهارات سياسية يعترف بها خصومه قبل أنصاره، يحاول اللعب بكل أوراقه للحؤول دون تشكيل حكومة تناوب يرأسها مساعده السابق زعيم حزب «يمينا» نفتالي بينيت في المدة الأولى (عامان) والسياسي الوسطي القادم من صفوف الإعلام يائير لابيد.

Ad

ويضم الائتلاف الذي تشكل من ثمانية أحزاب متنوعة أيديولوجياً وسياسياً 61 نائباً، هي الأغلبية الضرورية التي تحتاجها الحكومة لعبور تصويت منح الثقة في الكنيست.

وفي محاولة لسرقة نائب أو نائبين يركز نتنياهو هجومه على الكتلة اليمينية في ائتلاف لابيد ـ بينيت، مستهدفاً حزب «يمينا» الذي شهد خلافات حادة قبل المضي بقرار التحالف مع الوسط واليسار والعرب، والذي رفض أحد نوابه السبعة الدخول في الائتلاف، كذلك حزب جدعون ساعر الليكودي المنشق الذي يملك سبعة مقاعد.

ودعا نتنياهو، أمس، إلى اجتماع لليمين وقادة المستوطنين، وواصل وصف الحكومة المقبلة بأنها «يسارية خطيرة»، رغم أنها تضم حزبين يساريين فقط هما «العمل» و«ميرتيس» يملكان معاً 12 مقعداً.

وأوعز نتنياهو إلى حزبه «ليكود» بالدعوة إلى التظاهر، واتهم بينيت ولابيد بـ«بيع النقب» للعرب.

في المقابل، دعا معسكر لابيد وبنيت إلى استبدال رئيس الكنيست ياريف ليفين وهو ليكودي موالٍ لنتنياهو قبل تصويت منح الثقة.