وزارة التربية: المدارس جاهزة للاختبارات الورقية والعودة الآمنة
• علي اليعقوب: ضوابط واشتراطات صحية صارمة من أجل سلامة الطلبة • فيصل المقصيد: تعميم الإرشادات الصحية وتخصيص مركزين مساندين للكنترول لتقليل عدد المصححين
أكـــــد وكيــــل وزارة التــربــيــــة، د. علي اليعقوب، جاهزية الوزارة للاختبارات الورقية للصف الـ 12، موضحا أنه تم أخذ كل الاشتراطات الصحية، حفاظاً على سلامة الطلبة، ووضع خطة العودة الآمنة للمدارس احترازياً وفنياً، وتنظيم عملية الامتحانات، بما يضمن سلامة الطلبة والعاملين.جاء ذلك في تصريح صحافي للوكيل اليعقوب أمس، إثر اجتماع عقده مع موجهي عموم المواد الدراسية، بحضور الوكيل المساعد للتنمية التربوية فيصل المقصيد، والوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان، والوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويلة، ومراقب الامتحانات وشؤون الطلبة في الوزارة سلطان المشعل.وقال اليعقوب إن "التربية" حرصت على وضع ضوابط صارمة لفحص جميع الحاضرين إلى لجان الامتحان، والتأكد من سلامتهم وتوزيع الطلبة، بحيث لا يتجاوز عددهم الـ6 في كل لجنة.
وذكر أنه تمت مناقشة الاستعدادات الفعلية للاختبارات الورقية، والخطة الموضوعة مع بداية الامتحان حتى إعلان النتيجة والدور الثاني، إضافة إلى مقار لجان سير الامتحانات في الكنترولين العلمي والأدبي، فضلاً عن التصحيح، ورصد الدرجات، ومراقبة الامتحانات العامة وشؤون الطلبة.من جانبه، أكد المقصيد تخصيص مركزين مساندين لكنترولي العلمي والأدبي، لتقليل عدد المعلمين والمصححين، وتطبيق الاشتراطات الحترازية المتبعة من وزارة الصحة، وتطبيق التباعد الاجتماعي، لافتا إلى أنه تم تعميم الإرشادات الصحية بدءاً من دخول الطالب المدرسة حتى الانتهاء من أداء الاختبار تحت إشراف من "الصحة".بدوره، قال السلطان إن "التربية" مستعدة للعودة التدريجية للمدارس في العام المقبل، كما أن المدارس ملتزمة بقرار الوزارة، الذي ينص على وجود 6 طلاب بكل لجنة لأداء الاختبارات.وأكد الحويلة استكمال كل الاستعدادات اللازمة لعقد الاختبارات الورقية لطلبة الـ 12 في مدارس التربية الخاصة، لافتا إلى إلى مراعاة كل التدابير الاحترازية، موضحا أن المدارس الخاصة الأجنبية تباشر عقد اختبارات ورقية نهائية وفق النظام التعليمي لكل مدرسة، بعد تحقيقها للاشتراطات الصحية.
خطر صحي
وفي سياق متصل، تداعى عدد من الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تنظيم اعتصام صباح اليوم أمام وزارة الصحة للمطالبة بإلغاء الاختبارات الورقية للطلبة، وذلك على اعتبار أن عقد الاختبارات قد يشكل خطرا صحيا عليهم وعلى أسرهم.إلى ذلك، وفي ظل هذه المطالبات التي تدعو إلى الغاء الاختبارات الورقية التي تتحجج بخطورة الوضع الصحي، طرح عدد من الأكاديميين والتربويين عبر حساباتهم في «تويتر» تساؤلات حول الدوافع التي تدفع هؤلاء الطلبة وأسرهم إلى الاصرار على مطالباتهم بإلغاء الاختبارات، على الرغم من وجود تجمعات مهولة في الأسواق والمجمعات والدواوين والتي تشكل خطرا أكبر في عملية نقل العدوى من قاعات الاختبارات التي لن يتجاوز عدد الطلبة فيها الـ 6 طلاب، متسائلين: هل هذه المطالبات جاءت من أجل سلامة الطلبة أم من أجل استمرار التضخم والتفوق الوهمي الذي فرضته الجائحة العام الدراسي الماضي؟وشدد التربويون على أهمية عقد الاختبارات الورقية مع تطبيق الاشتراطات الصحية لتحقيق مبدأ العدالة بين الطلبة وضمان حصول الطالب على درجاته الحقيقية التي يستطيع من خلالها مواصلة مسيرته التعليمية الاكاديمية دون أي تعثر، اذ إن الطلبة الذين حصدوا التفوق الوهمي العام الماضي يعانون اليوم في دراستهم الاكاديمية لكونهم غير ملمين بالكثير من المهارات الدراسية التي يفترض حصولهم عليها في دراستهم الثانوية.وكشفت مصادر تربوية أن وزارة الصحة تصدر تقريرها النهائي حول جاهزية المدارس لعقد الاختبارات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر اليوم أو غدا