● عدت للدراما التلفزيونية بعد غياب طويل من خلال "فارس بلا جواز"، ألم تقلق من العودة في الوقت الحالي؟
- رغم أن قرار العودة لم يكن سهلاً، فإنني لم أستغرق وقتا طويلا في اتخاذه، وهو أمر يرجع إلى نقطة مهمة جدا مرتبطة بالمشروع والمنتجين القائمين عليه تتمثل في أن العمل عندما عُرض عليّ لم يكن مجرد فكرة، لكن وجدت نفسي أمام مشروع متكامل حلقاته مكتوبة شبه كاملة،ولا يتبقى سوى وضع بعض الرتوش الأخيرة عليه، وهذه نقطة مهمة جدا بالنسبة لأي فنان. فعندما يكون المشروع مكتملاً تتجنب الكثير من المفاجآت التي يمكن أن تحدث خلال التصوير أو التحضير، كما أنني وجدت احترافية في التعامل من الشركة المنتجة، التي لم تبخل بتوفير كل الإمكانيات اللازمة لخروج العمل بالصورة المناسبة.● كيف وجدت ردود الفعل على التجربة؟
- سعدت جدا بردود فعل الجمهور داخل مصر وخارجها، وارتباطهم بشخصة فارس، ومتابعة رحلته من أجل تحقيق وصية جده، لكي يحصل على الميراث، فطبيعة العمل وإيقاعه السريع جعلا الجمهور يرتبط به من الحلقات الأولى، وأعتقد أننا نجحنا في الهروب من فخ المط والتطويل حتى نهاية الحلقات، وهذه النقطة مهمة جدا بالنسبة لي، فلم يكن لدي رغبة بأن يشعر الجمهور بالملل من الأحداث، وفكرة أحداث الحلقات المتصلة المنفصلة كانت موفقة وقُدمت بشكل جيد.● شخصية فارس التي قدمتها شهدت تحولات عديدة خلال الأحداث، فهل قمت بتحضيرات خاصة بها قبل بداية التصوير؟
- أعتبر نفسي محظوظا بفريق العمل، مع وجود مؤلف كبير مثل فداء الشندويلي، ومخرج مميز مثل معتز حسام، فخلال التحضير جلسنا عدة مرات للتحضير، وتناقشنا في جميع التفاصيل، واتفقنا على إظهاره بشكل طبيعي دون مبالغة في الأداء، وبما يتناسب مع طبيعة كل مرحلة في حياته، مع مراعاة خلفية البيئة التي عاش فيها.● كيف جاءت مشاركة تيام معك في العمل؟
- تيام نجح العام الماضي بشكل كبير في مسلسل "خيانة عهد"، وحقق في مسيرته الفنية نجاحات في فترة زمنية قصيرة نسبيا، وكنت سعيدا بمشاركته في العمل، لأنه إضافة للدور، فلم يكن وجوده مجاملة أو لمجرد جذب الانتباه على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو ممثل موهوب، وقدَّم دوره بأفضل صورة، وسعيد بأننا اجتمعنا في العمل، رغم شعوري الشديد بالقلق قبل تصوير أول مشاهدنا معاً، لدرجة أنني لم أنم في تلك الليلة.● مَن صاحب فكرة الاستعانة بعدد من الفنانات، ليظهرن كضيوف شرف في الأحداث؟
- طبيعة الأحداث في المسلسل هي التي تطلبت مشاركة أكثر من نجمة في العمل، وأود أن أشكرهن على موافقتهن على الاشتراك في العمل، وتقديم أدوارهن بحب ظهر بشكل واضح ووصل للجمهور بتصديقهن، وكواليس العمل معهن كانت ممتعة جدا، لاسيما مع اختلاف الأدوار وتفاصيلها، وعدم وجود أي شكل من المقارنة بين الأدوار المقدَّمة، وهذه نقطة مهمة تُحسب لكاتب العمل، الذي استطاع توظيف الأدوار بشكل مميز جدا.● هل الجزء الثاني من فيلم "حريم كريم" لا يزال قائما؟
- بالفعل المشروع لا يزال قائما، وهناك خطوات تم اتخاذها بالفعل، لكن موعد التصوير لم يتم تحديده بشكل نهائي، وهناك فنانون سينضمون إلى الجزء الثاني، منهم تيام قمر ومحمد ثروت، إضافة إلى بشرى، وفور الانتهاء من التحضيرات الخاصة بالمشروع سنبدأ تصويره، فلدينا رغبة بألا يقل نجاح الجزء الثاني عمَّا حققه الجزء الأول من نجاح لا تزال أصداؤه موجودة حتى الآن.● هل شعرت بالندم على خوض تجربة "خمس نجوم"، بعد أزمتك مع الشركة المنتجة؟
- الجهة المنتجة للبرنامج لم تحترم اسمي وتاريخي الفني، ولم تنفذ ما اتفقنا عليه، لذا فضَّلت اللجوء إلى المسار القانوني، وإسناد هذا الأمر إلى المستشار القانوني الخاص بي، والذي يتولى الأمر في الوقت الحالي، ومن ثم لا أحب أن أعلق عليه، فهي صفحة وطويتها ومنظورة أمام الجهات المعنية.● ماذا عن جديدك على صعيد الغناء؟
- هناك أغنية منفردة أعمل على تحضيرها في الوقت الحالي ستطرح خلال موسم الصيف، وسأعلن تفاصيلها قريباً بعد الانتهاء من الإجازة القصيرة التي حصلت عليها بعد انتهائي من تصوير المسلسل.● برأيك، لماذا تراجعت الأغاني المصوَّرة بشكل كبير؟
- هذا الأمر مرتبط بتراجع الإنفاق من شركات الموسيقى على تصوير الأغاني، بسبب قلة المردود المادي منها، عكس ما كان يحدث في السابق مع الفيديو كليب، الذي يحظى بميزانيات كبيرة، ويتم تصويره في أماكن مختلفة وبعيدة، وتستخدم تقنيات متطورة جدا في إنجازه، لكن اليوم لم تعد شركات الإنتاج تحقق العائد المادي الذي يسمح بتنفيذ الفيديو كليب بهذه الطريقة، وكذلك العائد الإعلاني من المحطات العارضة وحتى من قنوات "يوتيوب" لم يعد كما كان.