وضعت البرازيل جانباً الجدل حول استضافة منافسات "كوبا أميركا"، وتابعت انطلاقتها الناجحة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزها الخامس تواليا، أمس الأول، في بورتو أليغري على حساب ضيفتها الإكوادور 2-صفر.

وخاضت البرازيل المواجهة على وقع جدل حول استضافة البطولة القارية، آخره إعلان رئيس بلدية ريو دي جانيرو، أنه لن يتردد في إلغاء مباريات "كوبا أميركا"، المقررة في 13 الجاري، في حال تفاقم وضع جائحة كورونا.

Ad

ووقع الخيار على البرازيل، التي تعاني الأمرين جراء تفشي الفيروس، من أجل استضافة البطولة القارية، بعد استبعاد كولومبيا، بسبب المشاكل الأمنية، ثم انسحاب شريكتها في الاستضافة الأرجنتين، بسبب تداعيات "كوفيد-19".

وأشارت تقارير محلية إلى أن لاعبي البرازيل منزعجون من معرفة هذا القرار من الصحف، بدلا من إبلاغهم من قبل الاتحاد المحلي للعبة، ما قد يدفع البعض إلى مقاطعة النهائيات.

وما زاد الطين بلة، إعلان موقع غلوبو تقديم شكوى تحرش جنسي من موظفة في الاتحاد ضد رئيسها روجيريو كابوكلو.

ويتصدر المنتخب البرازيلي ترتيب المجموعة الموحدة في أميركا الجنوبية مع 15 نقطة من 15 ممكنة، بفارق أربع نقاط عن الأرجنتين، التي سقطت الخميس بفخ التعادل ضد تشيلي 1-1.

أما الإكوادور، فتحتل المركز الثالث بتسع نقاط، بفارق نقطتين عن كل من الباراغواي والأوروغواي وكولومبيا.

ومنح ريشارليسون البرازيل التقدم (64)، وأضاف النجم نيمار الثاني من نقطة الجزاء في الوقت البدل عن الضائع، بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد (في ايه آر).

ومنح الحكم أليكسيس هيريرا ركلة حرة ضد المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس، بعد احتكاكه بأنخلو بريسيادو داخل المنطقة، قبل خمس دقائق على انتهاء الوقت الأصلي.

لكن بعد استشارة طويلة دامت أربع دقائق لتقنية "في ايه آر"، عدل عن رأيه، ومنح بطل العالم خمس مرات ركلة جزاء.

سدَّد مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كرة ضعيفة صدها بسهولة الحارس ألكسندر دومينغيس. وبعد انطلاق هجمة إكوادورية، عاد الحكم ليطلب إعادة تنفيذ الركلة، بسبب انتهاك من الحارس. وفي المحاولة الثانية، نجح نيمار بالتسجيل ومضاعفة الأرقام.

سيطرة برازيلية

وكما كان متوقعا، سيطرت البرازيل على مجريات اللعب، واستحوذت على الكرة بنسبة 75 في المئة بأول ربع ساعة.

وفي الدقيقة 20، هدد ريشارليسون مرمى الخصم، بعد ركلة حرة من نيمار.

بعدها مرر بدوره إلى غابريال باربوسا، الذي خاض أول مباراة أساسيا مع البرازيل منذ خمسة أعوام، لكن الحارس دومينغيس وقف له بالمرصاد.

وكشف الإكوادوريون عن قوة جسدية وتمركز جيد، دون القدرة على الوصول إلى مرمى الفريق البرازيلي، رغم تسجيلهم 13 هدفا في آخر 3 مباريات. وشعر نيمار تحديدا بالقوة البدنية للخصم.

واعتقد البرازيليون أنهم تقدموا قبل 3 دقائق من الاستراحة، عندما حوَّل غابريال عرضية من دانيلو على الجهة اليمنى، لكن راية التسلل تدخلت لإنقاذ الموقف.

بعدها بدقيقة، تدخل دومينغيس لمنع نيمار، أغلى لاعب في العالم، من هز الشباك. وكانت الفرص الإكوادورية قليلة، بينها تسديدة لبريسيادو من 20 مترا (58).

واضطر المدرب تيتي إلى الدفع بمهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي جيزوس بدلا من لاعب الوسط فريد، الذي كان يخوض مباراته الأولى مع "سيليساو" منذ عام 2018.

وأثمر التبديل سريعا، وتقدم البرازيليون في الدقيقة 64 بمتابعة قريبة من ريشارليسون وتمريرة حاسمة رابعة في التصفيات لنيمار.

وتابعت البرازيل ضغطها، وهددت مرمى الضيوف عبر المدافع ماركينيوس وغابريال جيزوس، قبل أن تضيف الثاني من نقطة الجزاء عبر نيمار في اللحظات الأخيرة، رافعا رصيده إلى 65 هدفا دوليا.

وتسافر البرازيل إلى الباراغواي الثلاثاء، فيما تستقبل الإكوادور بيرو، قبل منافسات "كوبا أميركا"، التي تنطلق بالبرازيل في 13 يونيو.