بينما بدأت عدة دول بينها الولايات المتحدة منح الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، أقرّت السلطات الصحية الصينية، الاستخدام الطارئ للقاح «سينوفاك» المحلي للفئة العمرية من سن الثالثة وحتى 17 عاماً في خطوة تمهد لبدء تحصين هذه الفئة في الصين التي منحت مواطنيها أكثر من 723 مليون جرعة حتى 3 يونيو.

وقال يين ويدونغ رئيس شركة «سينوفاك بيوتك» الصينية المنتجة للقاح المذكور، في مقابلة مباشرة مع التلفزيون الرسمي الصيني، إن موعد إتاحة اللقاح للفئات العمرية الأصغر يعتمد على السلطات الصحية التي تعد استراتيجيات التطعيم.

Ad

وأظهرت المرحلتان الأولى والثانية من التجارب الإكلينيكية للقاح، أنه يحفز الجهاز المناعي عند الأطفال في سن الثالثة، وحتى المراهقين في سن 17 عاماً.

الى ذلك، بدأت بعض الولايات الهندية تخفيف قيود العزل العام مع تراجع عدد الإصابات، حيث سجلت البلاد أمس، أقل حصيلة إصابات يومية منذ قرابة شهرين.

وتشهد مومباي ونيودلهي إلى جانب العديد من المناطق الأخرى بعض التخفيف في قيود الإغلاق، اعتبارا من الغد.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية أمس تسجيل 121 ألفاً و476 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24ساعة الماضية، وذلك في أدنى معدل إصابة منذ السابع من أبريل الماضي.

الى ذلك، خلصت دراسة أجراها أطباء في الهند، إلى أن معظم الاصابات في البلاد للمطعّمين بشكل كامل أو جزئي، تسبّب فيها النوع B.1.617 من العدوى، يتضمّن 3 سلالات.

ورصد الأطباء 63 حالة من «العدوى المخترقة» وهي تسمية تُطلق على حالات الإصابة بنفس المرض الذي كان يفترض للقاح أن يحصن ضده. ومن بين هؤلاء تلقى 36 مريضا جرعتين من اللقاح، بينما تلقى 27 آخرون جرعة واحدة».

في سياق آخر، دافع البيت الأبيض، مساء امس الأول، عن كبير مستشاري الرئيس الطبيين في حملة مواجهة فيروس كورونا، الدكتور أنتوني فاوتشي بعد الكشف عن بعض رسائله الإلكترونية بشأن منشأ فيروس كورونا.

وأثارت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بفاوتشي والتي سربت، تساؤلات حول مدى دعمه الموقف الصيني، الرافض لنظرية تسرب فيروس كورونا، من مختبر الفيروسات في مدينة ووهان.

وفي إحدى الرسائل المؤرخة في أبريل الماضي، وجه المدير التنفيذي لمنظمة صحية خيرية الشكر لفاوتشي، لأنه نفى علناً وجود أي دليل على صحة نظرية تسرب الفيروس من أحد المختبرات.

وتبرعت هذه المنظمة واسمها «إن أي إتش» وهي منظمة صحية أميركية عامة، بمبلغ 600 ألف دولار لمعهد ووهان للفيروسات بين عامي 2014 و2019 عبر مؤسسة «إيكوهيلث» غير الربحية، وذلك بهدف دعم الأبحاث على فيروس كورونا في الخفافيش.

وأرسل مدير «إيكوهيلث» بريدا إلكترونيا لفاوتشي قبل شهرين، وصفه فيه بـ «الشجاع» لأنه «فضح زيف نظرية تسرب الفيروس من المختبر في ووهان» ورد فاوتشي بشكره.

ويقول فاوتشي إن الرسالة تم اقتطاعها من السياق من قبل منتقديه، وأنه يتمتع بعقلية منفتحة تجاه منشأ الفيروس.

يأتي ذلك بينما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة التحقيق في منشأ الفيروس بعد يومين من نشر جريدة «وول ستريت جورنال»، تقريرا يقول إن 3 من العاملين في مختبر ووهان للفيروسات تعرضوا للمرض، ونقلوا للمستشفى في نوفمبر عام 2019 قبل قليل من ظهور أول حالة إصابة بالفيروس في المدينة.

وقال الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات العام الماضي بسبب إثارة الشكوك حول أن الفيروس تسرب من مختبر ووهان، إن فاوتشي يجب أن يرد على الكثير من الأسئلة.

وردا على الانتقادات طالب فاوتشي الاطلاع على السجلات الطبية للعاملين الثلاثة، وبكشف السجلات الطبية لستة مراهقين مرضوا بعد دخولهم كهف خفافيش، في مقاطعة يونان الصينية عام 2012.