هولندا متعطشة بعد غياب عن البطولات الكبرى
مجموعة سهلة نسبياً للطواحين إلى جانب أوكرانيا والنمسا ومقدونيا الشمالية
سيكون المنتخب الهولندي مطالبا بتقديم صورة مشرفة للفريق الذي يسعى لاستعادة أمجاده القديمة، عندما يخوض نهائيات «يورو 2020» في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات أوكرانيا، والنمسا، ومقدونيا الشمالية.
بعد 7 سنوات من مشاركتهم الأخيرة في بطولة كبرى، يتوق الهولنديون لخوض كأس أوروبا لكرة القدم، حالمين باستعادة أمجاد التتويج بنسخة 1988 الوحيدة في سجلهم التاريخي.وبعد حلوله ثالثا في مونديال البرازيل 2014، لم يظهر منتخب هولندا في كأس العالم أو كأس أوروبا، لكن هذه المرة تخطى التصفيات بعد حلوله وراء ألمانيا بفارق نقطتين، وفي النهائيات المقبلة وقع بالمجموعة الثالثة، التي تضم النمسا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية، حيث سيخوض مبارياته على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام.وبعد حلوله بدلا من رونالد كومان، المنتقل لتدريب برشلونة، يأمل فرانك دي بور استعادة موقع المنتخب البرتقالي على الساحة القارية، لكن شقيقه التوأم رونالد، قال الثلاثاء لوكالة فرانس إن بلاده ليست مرشحة للمنافسة على اللقب "لسنا مرشحين. هل نحن حصان أسود؟ نعم. يمكننا تحقيق المفاجأة والفوز على الجميع إذا مررنا بيوم جيد".
وتعين انتظار جيل جديد لرفع المعنويات الهولندية، فقد بلغت نهائي دوري الأمم الأوروبية في 2019، وكالعادة تعول على خريجي أكاديمية أياكس الذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل سنتين.
نجومية دي يونغ
ويعول المدرب دي بور على أمثال لاعب الوسط فرنكي دي يونغ، الذي انفق عليه برشلونة الإسباني 75 مليون يورو، وهجوميا يبرز ممفيس ديباي الطامح للانتقال إلى ناد كبير مثل برشلونة، وستيفن بيرخهويس لاعب فينورد، وفاوت فيخهورست المتألق مع فولفسبورغ الألماني.أما دفاعيا، حيث قد تدفع هولندا ثمن غياب القطب فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة، فهي تأمل الاستفادة من الخبرة المكتسبة للاعبها الشاب ماتيس دي ليخت مع يوفنتوس الإيطالي، إلى جانب ستيفان دي فري لاعب إنتر بطل إيطاليا، ويغيب الحارس ياسبر سيليسن عن التشكيلة لإصابته بفيروس كورونا.ويعد المنتخب الهولندي من الأبرز على الساحة القارية، لكن رغم تحقيقه نتائج رائعة بعض الأحيان، يعاني تقلبات في المستوى تبعده حتى عن المشاركة في بطولات أخرى، ويعد تتويجه بلقب كأس أوروبا 1988 أفضل إنجازاته، مع تشكيلة ذهبية ضمت الثلاثي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد.أوكرانيا لمواصلة العطاء
من جانبها، تخوض أوكرانيا نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة تواليا، لكنها تأمل في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها الحديث، بعد مشوار لافت في التصفيات المؤهلة.وهذه المرة الأولى تتأهل أوكرانيا مباشرة من التصفيات، إذ لعبت كمضيفة في 2012 وتأهلت عبر ملحق قاري ضد سلوفينيا في 2016.كان مشوارها صلبا في التصفيات الأخيرة، فتصدّرت مجموعة ضمّت البرتغال حاملة اللقب ونجمها كريستيانو رونالدو. لم تخسر أي مباراة، فازت على البرتغال 2-1 وتعادلا سلبا. ويبرز في تشكيلة أوكرانيا البرازيلي الأصل مارلوس لاعب شاختار دانيتسك، فيما سجل رومان ياريمتشوك 23 هدفا في 43 مباراة الموسم المنصرم مع فريقه خنت البلجيكي.تحتل أوكرانيا، الملقبة "جوفتو بلاكيتني" (الأصفر والأزرق)، المركز 24 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).النمسا لفوز أول
من جهتها، تهدف النمسا إلى تحقيق فوزها الأول في بطولة كبرى منذ 30 عاما، وتخطي دور المجموعات في كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد مشاركتين متواضعتين لم تحقق بهما أي فوز.ويعود الفوز الأخير للنمسا في بطولة كبرى إلى 19 يونيو 1990، عندما تغلبت على الولايات المتحدة 2-1 في دور المجموعات من كأس العالم.يعوّل المدرب الألماني فرانكو فودا على تشكيلة يتقدمها اللاعب المتعدد الأدوار دافيد ألابا، القادم إلى ريال مدريد الإسباني بعد سلسلة طويلة من الانجازات في صفوف بايرن ميونيخ الألماني.واستدعى فودا أيضا النجم ماركو أرناوتوفيتش، رغم تعرّض لاعب شنغهاي بورت الصيني لتمزّق عضلي بفخذه الأيمن في مايو الماضي.وتضم تشكيلة النمسا ترسانة من اللاعبين المحترفين في الدوري الألماني "بوندسليغا"، على غرار نجم هجوم لايبزيغ مارسيل سابيتسر.حلم مقدونيا الشمالية
من جانبها، حقق لاعبو مقدونيا الشمالية حلم أمة بأكملها، عندما تأهلوا في نوفمبر الماضي لنهائيات كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم الحديث عبر بوابة ملحق دوري الأمم الأوروبية. حلم تحوّل إلى معجزة في دويسبورغ في مارس الماضي، عندما فاز المنتخب المغمور على ألمانيا العريقة في تصفيات مونديال 2022.وقعت البلاد مجددا تحت سحر إنجاز منتخبها حيث وضعها على الخارطة العالمية لكرة القدم، عقب الفوز على ألمانيا 2-1 في عقر دارها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.ونالت مقدونيا الشمالية الاعتراف بوضعها الحالي بعد اتفاق مع اليونان في عام 2018 يسمح لها باستخدام اسم مقدونيا، وهي تسعى لكتابة تاريخ جديد باسم البلاد خلال النهائيات.