أقام غاليري "دار الفنون" معرضا فنيا للفنان السوري عقيل أحمد، الذي نظمته وأشرفت عليه فاتنة السيد. وتضمن المعرض لوحات رُسمت بأسلوب تجريدي، باستخدام الخط العربي، فجاءت بلغة فنية جميلة.وبهذه المناسبة، قالت السيد إنها سعيدة بعودة الأجواء التشكيلية في الكويت، مشيرة إلى أنه المعرض الثاني للفنان عقيل أحمد في الكويت، وبينت أن أعمال عقيل ليست مجرد فن تجريدي فقط، لكنها ذات عمق ووعي وإحساس بصري، فقد رسم رؤيته للخط العربي.
وأضافت أن مشاريعه القادمة كثيرة، لأنه دائم الرسم والعمل، ومنها المشاركة في مزاد بالولايات المتحدة الأميركية، وأيضا التجهيز لمعرض فردي.
الحالة الإنشائية
من جانبه، قال عقيل أحمد إنه يستوحي أعماله التشكيلية من روح التبسيط التجريدي للحرف العربي، وإنه يجتهد من خلال الشكل واللون والقالب العام للوحة، للبحث عن حالة معينة أثناء "المشق"، لافتا إلى أنه يبحث عن تحويل مفهوم اللغة إلى مفهوم شكلي بصري بعيدا عن الحالة الإنشائية للقصيدة.وتابع: "أبحث عن لفتة وحركة لتحقيق التوازن، بين السيطرة والعفوية، حيث تأتي النية وعدم القدرة على التنبؤ معاً. فكانت رحلتي الفنية حول الإدراك عن العاطفة والإحساس، وهذا هو أساس العمل الفني. حاولت من خلال مكنون في حروف كثيرة البحث في دواخل الحرف العربي، عبر الحركة والانفعال بكل لوحة، فكنت أبحث عن مفردات شعرية تناسب خيالي، لتكون محركا أساسيا في الانفعال من حيث اللون والحركة والشكل العام".ولفت عقيل إلى أن "كل عمل هو جزء غير منتهٍ، جزء من كون مليء بالانفعالات والحالات الوجدانية، وعلى سبيل المثال لوحة (قصائد على شط الفرات) تحمل دلالات وجدانية من شعر عبدالجليل عليان عن نهر الفرات، وتحمل ما أكنت أحلم به من خلال سهرات طويلة جانب النهر. أما لوحة (انفعالات من وجد)، فربما أقول ما بداخلي من خلال أجزاء كثيرة تضم ما في بقلبي من معانٍ أحاول ترجمتها لأسطح من الحبر".وذكر أنه يفضّل المعارض الجماعية والشخصية، لأن كل معرض له إيجابياته، ويصنع حالة وجدانية مع المتلقي، ويصل إلى قلبه، فالمعارض الشخصية فرصة للتعبير عن فكرة ورؤية محددة. وعن المدرسة الفنية التي ينتمي إليها، قال: "حاليا نحن كفنانين في فترة اللامدرسية، فكل فنان لديه أسلوبه وتكنيكه الخاص، ففي السابق كانت المدارس الفنية أفكار جمعية لمجموعة من الناس بنيت على فلسفة معينة". وأشار إلى أنه خلال جائحة كورونا تفرغ كثيراً لإنتاج أعماله الفنية، حيث أعادت له أفكارا كثيرة، فأصبح يعمل على كل لحظة بداخله.