أميركا والصين تهيمنان على الأعمال التجارية عالمياً

• إزالة الغابات في الأمازون
• تضاؤل الفقر في أميركا
• نمو سكان الصين
• تكاثر الدولة البريطانية

نشر في 07-06-2021
آخر تحديث 07-06-2021 | 00:00
No Image Caption
يختلف عالم الأعمال بعد الوباء بشكل كبير عمّا كنّا تتوقعه قبل عقدين من الزمن. وتشكّل شركات التكنولوجيا ربع سوق الأسهم العالمية، وأصبح المزيج الجغرافي غير متوازن بشكل لافت للنظر، فيما تصعد أميركا والصين بشكل متزايد، حيث تمثّل 76 شركة من بين أكثر 100 شركة قيّمة في العالم. في حين تراجعت حصة أوروبا من تلك المجموعة من 41 عام 2000 إلى 15 اليوم.

ووفق «ذا ايكونومست»، فإنّ حصة أوروبا من ثروة الشركات في عام 2000 كانت متناسبة مع ما يقرب من ثلث الاقتصاد العالمي، الأمر الذي تغيّر الآن.

وسيؤدي هذا التراجع إلى عواقب، حيث تستثمر الشركات الكبرى في الابتكار، مما يعزز النمو الاقتصادي، وإذا تُركت لتنظيم الجماعات الأجنبية فقط، فإنّ قدرة أوروبا على تشكيل معايير الأعمال التجارية العالمية، على سبيل المثال، بشأن الخصوصية، أو استخدامات الذكاء الاصطناعي، ستبدو ضعيفة.

وتقول «ذا إيكونومست» إن منطقة الأمازون هي أغنى منطقة في البرازيل من حيث التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، لكنها من بين أفقرها وأقلها نموًا. وهي تغطي 60 بالمئة من أراضي الدولة وهي موطن لـ 13 بالمئة من سكانها، لكنّها تمثل 8 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشارت الى أن المشكلة تكمن في أنه منذ طفرة المطاط في أواخر القرن التاسع عشر، جاءت الثروة والتوظيف في المنطقة من الاستخراج وقطع الأشجار، والتعدين، والزراعة، وارتفع معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون بأكثر من 40 بالمئة منذ تولى الرئيس جايير بولسونارو منصبه عام 2019.

وفي الشهر الماضي، لفت الرئيس جو بايدن الأميركيين إلى أن معدلات الجوع في البلاد قد انخفضت بنسبة 43 بالمئة، والإحصاء صحيح بشكل عام، وهناك عدة أسباب محتملة لانخفاض الجوع، أولا، الاقتصاد الذي يتحسّن باطّراد، فقد انخفض معدل البطالة من ذروته البالغة 14.8 بالمئة في أبريل 2020 إلى 6.1 بالمئة.

ثانياً، إعادة فتح المدارس، الأمر الذي ربما أتاح لعدد أكبر من الأطفال الوصول إلى المواد الغذائية المدعومة، والسبب الثالث المحتمل هو شيكات التحفيز التي تبلغ قيمتها 600 دولار، والتي تم تسليمها في ديسمبر 2020 لكل أميركي بالغ، بموجب تشريع وقّعه الرئيس السابق دونالد ترامب.

في الحادي والثلاثين من مايو، أعلن المكتب السياسي للصين أن العائلات قد يكون لديها الآن ما يصل إلى 3 أطفال. هذا تغيير كبير عن الإجراءات الصارمة في 1979 - 2016. في ذلك الوقت، أدى تطبيق سياسة الطفل الواحد إلى انتهاكات واسعة النطاق. الهدف من السماح لثلاثة أطفال هو تشجيع الأزواج على إنجاب المزيد منهم.

يعد معدل الخصوبة في الصين من بين أدنى المعدلات في العالم، وقد ارتفعت نسبة السكان الذين يبلغون من العمر 60 عامًا بشكل سريع، ففي عام 2000 كانت النسبة العاشرة، وبحلول نهاية هذا العقد من المتوقع أن ترتفع إلى الربع.

على صعيد آخر، يريد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بناء دولة أكثر قوة، لا تتدخل فقط في السوق، لكنها أيضًا أقل قابلية للاختراق للدول المعادية وأكثر استعدادًا لحالات الطوارئ. ولقد قلّصت الحكومات المتعاقبة الدهون الزائدة في قطاع الخدمات العامة، وطاردت الاستثمار الأجنبي، ويقوم جونسون بتدوير الموانئ ورفع الكفاءة، وقد تغيّر الخطاب البرلماني وفقًا لذلك.

back to top