إنكلترا تحلم بالمجد على أرضها في نهائيات «يورو 2020»

نشر في 07-06-2021
آخر تحديث 07-06-2021 | 00:05
سيكون المنتخب الإنكليزي تحت الضغط عندما يخوض نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا 2020، التي تقام الشهر الجاري على أرضه، ويسعى فريق المدرب غاريث ساوثغيت إلى الاستفادة من خبرة لاعبيه، وعلى رأسهم هاري كين وراشفورد وستيرلينغ.
تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدا نحو لقب كأس أوروبا كرة القدم، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الإقصائية على أرضها في نسخة موزعة بين 11 مدينة قارية.

بعد 4 سنوات على رأس منتخب "الأسود الثلاثة"، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كين، هداف المونديال الأخير، بينما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جايدون سانشو وفيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام.

وبمعدل أعمار يبلغ 25 عاما و3 أشهر، تملك إنكلترا تشكيلة من الأصغر في النهائيات، ورغم هذا المعدل فإن 11 من لاعبيها ضلعوا في نهائي مباريات أوروبية، ليكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية.

وفي التجربة الأخيرة لإنكلترا على أرضها في البطولة القارية، بلغت عام 1996 نصف النهائي عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم تنجح بعدها في بلوغ هذه العتبة، آنذاك أهدر ساوثغيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده، لكن أفضل نتائجها على أرضها، كانت في مونديال 1966 عندما أحرزت لقبها الوحيد على حساب ألمانيا الغربية أيضا بعد التمديد 4-2.

ورغم عودة جون ستونز إلى مستوياته مع مانشستر سيتي فإن الدفاع يعد نقطة الضعف في تشكيلة إنكلترا، حيث يعاني هاري ماغواير من إصابة بكاحله، كما سيعاني لاعبو ساوثغيت من الضغوط، وقال: "ذهننا صاف فيما يتعلق بهذا الموضوع، ويتعين علينا العيش مع التوقعات"، وأقر بأن عدم بلوغ نصف النهائي على الأقل سيعتبر "على الأرجح" بمنزلة الفشل.

وأضاف لاعب الوسط الدفاعي السابق: "هل نحن جاهزون للفوز؟ بلغنا نصف النهائي مرتين، لذا الخطوة التالية تكمن في الذهاب أبعد"، مشيرا إلى نصف نهائي مونديال 2018 عندما حل رابعا بعد الخسارة في دور الأربعة أمام كرواتيا، ودوري الأمم الأوروبية 2019.

لهذا السبب، يتعين عليه تصدر مجموعة تضم كرواتيا وتشيكيا وأسكتلندا، كي يضمن اللعب على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي.

هاري كين لتأكيد مكانته
يأمل قائد المنتخب الإنكليزي هاري كين الاستفادة من مشاركته مع بلاده في نهائيات كأس أوروبا من أجل تقديم أوراق اعتماده والحصول على صفقة مع نادٍ أوروبي كبير، بعدما أبدى بوضوح رغبته في إنهاء مغامرته مع فريقه الحالي توتنهام.

وقبل أن يسدل الستار على منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز الذي أنهاه توتنهام سابعاً وفشل بالتالي في حجز مقعده الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أبدى كين رغبته في البحث عن فريق يلبي طموحاته كهداف من الطراز الرفيع.

ويتبقى لقائد منتخب انكلترا الذي يبلغ عامه الـ28 في يوليو المقبل، ثلاثة أعوام حتى انتهاء عقده مع توتنهام، في حين أكد النادي مرارًا أن لاعبه ليس للبيع مما قد يشكل عائقًا أمام طموح الهداف الفتاك.

وارتبط قطبا مانشستر وتشلسي بالتعاقد مع اللاعب الذي توج هدافاً للدوري الممتاز (23 هدفاً) والذي أبدى رغبة في الحديث مع رئيس النادي دانيال ليفي بشأن مستقبله.

وقال في حديث مع قناة "ذي أوفرلاب" على موقع يوتيوب الخاص بغاري نيفيل لاعب مانشستر يونايتد السابق: "أشاهد الامور الرائعة التي تقوم بها الاندية الانكليزية هذا الموسم في دوري الابطال (توج تشلسي بطلاً على حساب مانشستر سيتي). هذه هي المباريات التي أريد أن اكون جزءًا منها. أريد أن أشارك في تلك المباريات".

وأردف "لذا، بالطبع، إنها لحظة في حياتي المهنية حيث يتعين علي أن أفكر جيدًا وأقيّم موقعي وأن أجري محادثة جيدة وصادقة مع الرئيس. آمل أن نتمكن من إجراء تلك المحادثة". وتابع "أنا متأكد أنه سيرغب في وضع خطة لما يراه مناسبًا، لكن في النهاية سيكون الأمر متروكًا لي وما أشعر به وما هو الأفضل بالنسبة لي ولمسيرتي".

مواجهة ثأرية منتظرة

وستكون مواجهتهم مع كرواتيا ثأرية، بعدما حطموا أحلامهم في المونديال، كما يواجهون الجار الأسكتلندي بعد 25 عاما من لقاء كأس أوروبا عندما قادهم بول غاسكوين إلى الفوز 2-صفر في دور المجموعات عام 1996.

وأمام تشيكيا، يستعيد الإنكليز مواجهتي التصفيات، عندما فازوا 5-صفر، ثم خسروا في براغ 1-2، وفازوا 7 مرات في 8 مباريات ضمن التصفيات، مسجلين 37 هدفا مقابل 6 في مرماهم.

back to top