مرافعة: الحياة الكريمة
![حسين العبدالله](https://www.aljarida.com/uploads/authors/233_1678300581.jpg)
ومثلما نجحت الدولة في توفير البيئة المناسبة للعاملين في القطاع العسكري في الجيش والحرس الوطني، من توفير مزايا ومشفى وتأمين صحي أو أجواء خاصة تتناسب مع طبائع تلك الوظائف وتقاليدها، كان لزاماً على السلطات التنفيذية ممثلة بالمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل العمل على تحقيقها.وحتى يكون ملائماً السير في تلك البيئة الخاصة فعلى الجهات الرسمية أن تبعد العاملين في السلطة القضائية عن الاحتكاك بالجهات الرسمية لإنجاز أعمالهم وطلب العلاج بالخارج أو الوقوف بالمستشفيات أو السير في إجراءات تدريس أبنائهم في المدارس الخاصة، وعلى الدولة ممثلة بالمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل توفير إدارة ذات كفاءة تتبع مجلس القضاء لإنجاز تلك الأعمال نيابة عنهم وتتكفل بتقديم الطلبات، فضلاً عن توفير التأمين الصحي والتعليمي لهم ولأسرهم وتمكينهم من السفر للعلاج بالخارج أسوة بباقي القطاعات الأمنية والنفطية في البلاد. وعلى المجلس الأعلى للقضاء النظر في البيئة والمناخ الحقيقي الذي يتعين توفيره للسادة القضاة وأعضاء النيابة العامة بما يتناسب مع طبيعة هذه الوظيفة، فضلا عما أسلفنا ذكره الأسبوع الماضي من ضرورة تقييم تجربة عمل أذرعة كالتفتيش القضائي ومعهد القضاء، والنظر إلى تطويرهما خاصة بعد ارتفاع أعداد المنتسبين إلى هذا الجهاز.