شركات النفط الخليجية متخلفة في تحولات الطاقة

نشر في 08-06-2021
آخر تحديث 08-06-2021 | 00:00
No Image Caption
في حين تعمل شركات النفط الوطنية (NOCs) في الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) الأوسع، على تنويع أعمالها لعدد من السنوات حتى الآن، فإن خطط تحول الطاقة الأخيرة، التي أعلنت عنها بعض شركات النفط الدولية، تثبت أن لديها الكثير من أجل اللحاق بالركب.

وصوت المساهمون بشركة شل في مايو الماضي لدعم خطط الشركة لخفض انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، عن طريق خفض إنتاج النفط والغاز تدريجيا، وتنمية مصادر الطاقة المتجددة والأعمال منخفضة الكربون، وتعويض الانبعاثات من خلال تقنيات التقاط الكربون، وتدابير مثل التحريج.

وبحسب شركة ميد، حصلت BP، في منتصف مايو أيضا، على دعم الأغلبية في اجتماع المساهمين لاستراتيجيتها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من إنتاج النفط والغاز إلى الصفر، وخفض كثافة الكربون لمنتجاتها إلى النصف بحلول عام 2030.

وتخطط شركة الطاقة البريطانية لخفض إنتاجها النفطي بنسبة 40 في المئة، وتعزيز أعمالها في مجال الطاقة المتجددة بمقدار عشرين ضعفا بحلول عام 2030.

وقالت الشركة إنها ستنشر تحديثا بشأن مشاركتها مع المساهمين فيما يتعلق بالمناخ خلال ستة أشهر.

في غضون ذلك، حصلت شركة توتال الفرنسية على دعم ساحق من مساهميها في اجتماع عام سنوي في أواخر مايو لخطتها الخاصة بتحويل الطاقة، والتي تشبه خرائط طريق شل وبي بي.

وقامت «توتال»، التي أعادت تسمية نفسها أيضا باسم Total Energies، بصياغة استراتيجية مناخية تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، معلنة أنها ستستثمر بكثافة في محور نحو الطاقة المتجددة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

وتسعى الشركة إلى جني إيرادات من إنتاج الكهرباء، وتقليل اعتمادها على المنتجات النفطية، مع أهداف متداخلة حتى عام 2030.

وبينما اتخذت شركات النفط الوطنية الإقليمية خطوات جديرة بالملاحظة لتقليل البصمة الكربونية لأعمالها، ومواصلة الاستثمار في مخططات مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، وإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا، فإنها بحاجة إلى الالتزام ببذل المزيد من الجهود لتحقيق مواكبة نظرائهم الدوليين في مكافحة تغير المناخ.

وتمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جزءا كبيرا من إنتاج النفط العالمي، إذ تساهم دول مجلس التعاون الخليجي فقط بحوالي ربع الإمدادات العالمية. بدون المشاركة النشيطة والهادفة لأمثال أرامكو السعودية وأدنوك وقطر للبترول، فإن حملة إزالة الكربون العالمية لن يكون لها دور كبير.

ومع توقع وصول الطلب العالمي على النفط إلى ذروته في ثلاثينيات القرن الحالي، ثم الاستقرار بعد ذلك، وفقا لمعظم التوقعات، فقد حان الوقت الآن لشركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط للغوص في موجة انتقال الطاقة.

back to top