النفط يتراجع مع القلق من عودة إمدادات إيران
تراجع النفط أمس بعدما بلغ ذروة عامين فوق 72 دولاراً، بفعل الضغط الناجم عن احتمال زيادة صادرات إيران، إلا أن تعافي الطلب وقيود الإمداد من مجموعة أوبك+ قدما بعض الدعم.ويزيد الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا مع تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كوفيد-19، كما تخفف الهند إجراءات العزل في خطوة أخرى قد تعزز استهلاك الوقود. والتزمت منظمة أوبك وحلفاؤها بقيود الإنتاج المتفق عليها حتى يوليو.ونزل خام برنت الخام 62 سنتا بما يعادل 0.9 في المئة إلى 71.27 دولاراً بعدما سجل في وقت سابق 72.27 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2019.
ولامس خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 دولارا لأول مرة منذ أكتوبر 2018، لكنه عكس الاتجاه ليجري تداوله منخفضا 66 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 69.07 دولاراً.وقال جيفري هالي، المحلل في شركة السمسرة أواندا: «مع بعض التحسن في ظروف الجائحة في الهند والتعافي في الولايات المتحدة والصين في وقت تظل اوروبا على المسار، ينبغي أن يكون هناك إقبال على شراء الخام مع كل انخفاض». وارتفع الخام على مدار الأسبوعين الماضيين وزاد برنت 37 في المئة منذ بداية العام بفضل قيود الإمدادات التي فرضتها «أوبك» وحلفاؤها وتعافي الطلب جزئيا من الانهيار الذي سببته الجائحة.وتبدأ إيران وقوى عالمية جولة خامسة من المحادثات في العاشر من يونيو الجاري في فيينا قد تشمل رفع الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على صادرات النفط الإيرانية.وأدى الانتعاش القوي من فيروس كورونا في الولايات المتحدة والصين وأوروبا إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 40 في المئة هذا العام، رغم أن عودة تفشي الفيروس في آسيا، هي تذكير بأن التعافي سيكون غير منتظم.وفي الوقت نفسه، حذرت شركة روسنفت الروسية من نقص وشيك في الإمدادات، حيث يوجه المنتجون العالميون الأموال على نحو متزايد إلى تحول سريع نحو الطاقة البديلة.وقال دانيال هاينز، كبير المحللين الاستراتيجيين للسلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة: «لا يزال التركيز على الطلب، حيث تشير بيانات حركة المرور إلى أن موسم القيادة الصيفي يجب أن يكون إيجابيا».من جانبه، ذكر مايك مولر، رئيس قسم آسيا في شركة فيتول على هامش مؤتمر أمس الأول، أن تراجع عمليات الحفر والإنتاج في الولايات المتحدة يجعل مهمة «أوبك+» في إدارة الأسواق أسهل. وأضاف أنه بالنظر إلى التأخير في المحادثات بين طهران والقوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي، فمن غير المرجح وصول المزيد من إمدادات الخام الإيراني إلى السوق قبل الربع الرابع، وفق ما نشرته «بلومبرغ».