خديجة أبوالحسن: التجريد يحتاج خيالاً غير محدود
أقامت الفنانة التشكيلية خديجة أبوالحسن معرضها الشخصي الأول بعنوان "تكوينات لونية" في "ذي هب"، قدمت خلاله 33 عملا فنيا تجريديا بينت رؤيتها للحياة، عبر لغتها الفنية، تلك التي بدت فيها المشاهد مختلفة ومتداخلة فيما بينها في توازن حسي جميل مع مجموعة من المشاعر والأحاسيس. وقالت أبوالحسن إن بدايتها مع التشكيل منذ زمن طويل، فكانت منذ الصغر تحب الفن، وعندما كبرت التحقت بالعديد من الدورات الفنية التخصصية لتنمية موهبتها، لافتة إلى أن معرفتها بهذا المجال زادت من خلال متابعتها للفنانين من مختلف مشارق الأرض ومغاربها، وزياراتها المعارض الفنية، وأيضا مشاركتها في الورش. وأشارت إلى أن فهم الفن التجريدي يحتاج إلى عقل متفتح وخيال لامحدود، فهذا النوع من الفنون يمكّن الفنان من إدراك ما وراء الملموس.
وذكرت أن لوحاتها تعبّر عن التكوينات، ودمج الألوان الحارة والباردة، وخلق مزيج من الألوان الجديدة، لافتة إلى أنها اتبعت الأسلوب التجريدي. وأضافت أبوالحسن: "في كثير من الأحيان أضيف شيئا يمكن التعرف عليه، لكنني ما زلت أحاول الاحتفاظ بالكثير من الغموض في العمل الفني، حتى يتمكن الجمهور أيضا من المشاركة في قصص اللوحات". وقالت إن "الفن التجريدي هو استخدام لغة بصرية من الشكل واللون والخط لإنشاء تركيبة، وهذا الفن يتميز عن غيره من الفنون بعدم وضع التفاصيل الدقيقة للعناصر المُراد رسمها وتشكيلها". وأوضحت أن فترة جائحة كورونا الكل استغلها في الاشتغال والانتهاء من الأعمال، سواء كانت فنية أو كتابية، أو أياً كان المجال، فكانت فترة عمل ثرية بالنسبة لها استغلتها في الانتهاء من الكثير من الأعمال الفنية، مشيرة إلى أنها مستقبلا ستقوم بالتحضير لمعرض آخر، لأنها لاقت استحسانا كبيرا بأعمالها من المتلقين.