"أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبداً". قد يكون هذا المثل الأنسب الذي ينطبق على ماركوس يورنتي، الذي رغم أنه في السادسة والعشرين من عمره، انتظر حتى عام 2020 ليبرز على الساحة الكروية، ويأمل نقل تألقه مع أتلتيكو مدريد إلى منتخب إسبانيا في كأس أوروبا 2020 بأولى مشاركاته في بطولة كبرى.

أطلق يورنتي مسيرته أوروبياً الموسم الماضي بهدفين مع أتلتيكو مدريد في مرمى ليفربول في الدور ثُمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وتمريرة حاسمة لألفارو موراتا، وقاد فريقه للفوز 3-2 في ملعب أنفيلد العريق.

Ad

وقد أدرك حينها أن هذا الأداء الخارق ضد ليفربول قد يشكل منعطفاً في مسيرته، لكن لم يرَ ربما هذا التحول الجذري في الموسم التالي، حيث كان أحد الأركان الأساسية لقيادة أتلتيكو مدريد إلى لقب أول في "الليغا" منذ 2014 بعد مساهمته بـ12 هدفا و11 تمريرة حاسمة.

انضم اللاعب إلى فريق الناشئين بريال مدريد في عام 2008 في سن الـ13، قبل أن يصل إلى الفريق الأول في 2015، إلا أنه لم يجد مكانه في الفريق الذي شجعه منذ كان طفلا مع غياب الفرص وانعدام الثقة.

وبعد موسم 2016-2017 على سبيل الإعارة مع ألافيس، عاد إلى الريال، ليغادره سريعا في 2019 إلى الجانب الآخر من العاصمة مقابل 40 مليون يورو.

حينها بدا المبلغ مرتفعا للاعب وسط يُصارع لخوض المباريات، لكن بعد عامين صقل أتلتيكو أحد أخطر المهاجمين في أوروبا، ويبدو يورنتي الآن على أهبة الاستعداد لارتداء قميص منتخب بلاده في البطولة القارية.

وكان استدعي للمرة الأولى إلى المنتخب الأول في نوفمبر 2020 وفي حوزته أربع مشاركات فقط، لكن إذا ما أثبت مستواه بإشراف مدرب "لا روخا"، لويس إنريكي، فقد يكون يورنتي أطلق أيضا مسيرة دولية، ولو متأخرة، قد تخوّله المشاركة أقله في ثلاث بطولات كبرى.