حركة طالبان تدعو «المتعاونين» مع القوات الأجنبية إلى «التوبة»
واشنطن تدرس إقامة قاعدة في باكستان لمراقبة المتشددين
مع استمرار الانسحاب المتسارع للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي من المتفرض ان يستكمل بحلول موعد 11 سبتمبر المقبل الرمزي، الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن، واصلت حركة "طالبان" الإيحاء بأنها ماضية نحو استعادة قبضتها على البلاد. ومع استمرار عملياتها العسكرية وسقوط مزيد من المناطق بيدها، دعت الحركة المتشددة، أمس، جميع العاملين مع القوات الاجنبية الى البقاء في أفغانستان بعد مغادرة هذه القوات بشرط "التوبة".وأكدت الحركة، في بيان، أن "عدداً كبيراً من الأفغان أخطأوا خلال السنوات الـ20 الأخيرة في اختيار مهنتهم وعملوا مع القوات الأجنبية كمترجمين أو حراس أو في وظائف أخرى، والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".
وأضافت أن "الإمارة الإسلامية تريد أن تقول لهم إن عليهم إبداء التوبة عن أفعالهم السابقة وعدم الانخراط في المستقبل في مثل هذه الأنشطة التي تُعدّ بمثابة خيانة للإسلام ولبلدهم، لكن لا يجب على أحد أن يغادر البلاد، والإمارة الإسلامية لن تتسبب لهم بمشاكل".وفي إضافة إلى المكاسب العسكرية منذ البداية الرسمية لانسحاب القوات الدولية، استولى مسلحو "طالبان" على منطقتين أخريين.وفي إقليم فارياب شمال البلاد، تخلت القوات الحكومية عن مركز مقاطعة قيصر الذي يضم كبار المسؤولين المحليين، في وقت متأخر من أمس الأول. وفي الوقت نفسه، قال مسؤول، أمس، إن "طالبان" سيطرت على منطقة شهراك في إقليم جور غرب البلاد.ومنذ بداية الانسحاب الرسمي لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الأول من مايو، سقطت 9 مناطق على الأقل في يد "طالبان".من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الانسحاب السريع للقوات الأميركية من أفغانستان دفع وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" CIA، للبحث عن بدائل للحفاظ على عمليات جمع المعلومات الاستخبارية.وأضافت الصحيفة أن المسؤولين يبذلون جهودا لتأمين قواعد قريبة من أفغانستان، وأن باكستان أحد الخيارات المطروحة لاستضافة قاعدةٍ أميركية.وقالت أيضا إن السلطات الباكستانية اشترطت موافقتها المسبقة على أي هدف ترغب CIA أو الجيش الأميركي في ضربه داخل أفغانستان.وكشفت الصحيفة أن الدبلوماسيين الأميركيين يستكشفون خيار العودة إلى قواعد بجمهورياتٍ سوفياتية سابقة رغم توقعهم معارضةً قوية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.