تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي من أهم المحطات التي كانت محطّ اهتمام جميع أفراد المجتمع أثناء الإغلاق الكلي والجزئي الذي فرضه مجلس الوزراء على البلاد خلال منتصف العام الماضي، وهو ما دعا المؤسسات الحكومية والشركات في القطاعين الحكومي والخاص لكي تكون عوناً لحكومة الكويت في التوعية بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي دخل البلاد دون سابق إنذار، وأدى إلى إصابات بالفيروس.وقد ساهمت شركة الخطوط الجوية الكويتية، لكونها من أهم الجهات والشركات الرائدة في المجتمع، بشكل كبير، في التوعية المجتمعية عبر حساباتها على تطبيقات التواصل، وأدى ذلك إلى احتلالها مراكز متقدمة بين الجهات الأخرى، وفقاً لإحصاءات مركز التواصل الحكومي في نشاطها وتفاعلها للتوعية بالحد من انتشار الفيروس وتوجيه المواطنين والمقيمين للالتزام بالاشتراطات الصحية وتنفيذها من خلال وسائل التواصل.
وحول أداء «الكويتية» في وسائل التواصل خلال فترة جائحة فيروس كورونا، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة الكابتن عيسى الحداد: «تشكل وسائل التواصل عاملاً مهماً وأساسياً للشركات اليوم في صنع محتوى مفيد وجاد للمجتمع، ولأن الخطوط الجوية الكويتية واحدة من أكبر الجهات التي تحظى بمتابعين كُثر، سواء داخل الكويت أو خارجها، فقد لعبت عبر حساباتها على وسائل التواصل كإنستغرام وتويتر دوراً بارزاً خلال جائحة فيروس كورونا المستجد في التوعية المجتمعية للحد من انتشار الفيروس حسب الإرشادات والإجراءات الاحترازية الصحية الموجهة من مركز التواصل الحكومي، وحيث إن وسائل التواصل كانت أحد أهم عوامل التواصل مع الجمهور والمواطنين في تنفيذ وإنجاح رحلات إجلاء المواطنين العالقين في الخارج، فقد استخدمتها الشركة كأدوات فعّالة في تحقيق أهدافها ونقل 22 ألف مواطن عبر 122 رحلة إلى الكويت، تنفيذاً للرغبة السامية للمغفور له بإذن الله أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، يرحمه الله، بعودة أبنائه المواطنين إلى أرض الوطن سالمين غانمين، وأخيراً توجيه المواطنين بكيفية إنهاء إجراءات سفرهم عبر التطبيق الإلكتروني (كويتي مسافر) والخطوات التي يجب اتّباعها».وأضاف الحداد: «تولي الكويتية اهتماماً كبيراً بما تقدمه على وسائل التواصل الإلكتروني، حيث أصبحت تلك الوسائل محركاً أساسياً للمستخدمين، وجزءا لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، فلذلك تقوم الشركة بتطوير هذا الجانب دائماً، والعمل على خلق محتوى إبداعي ومفيد يتماشى مع حاجة عملائنا الكرام؛ سواء من ناحية الخدمات التي تقدمها الشركة على متن طائراتها أو إنهاء إجراءات السفر وغيرها من الأمور التي تحظى باهتمام المتابعين بشكل عام».وتابع الحداد: «تعدّ وسائل التواصل طريقة ممتازة للتواصل مع الجمهور وبثّ الرسائل الخاصة بالشركة، حيث يتابع الخطوط الجوية الكويتية في حساباتها، سواء على إنستغرام أو تويتر آلاف من المتابعين يشاركون آراءهم، ويقومون بإعادة الصور والتغريدات والرسائل ، التي تطلقها الشركة مثل البيانات الصحافية أو رسائل التوعية أو غيرها، بشكل كبير، كما تعتمد الكويتية اعتماداً كبيراً على وسائل التواصل في الترويج للحملات التسويقية والخاصة بإطلاق وجهات جديدة أو خدمات للركاب، أو تسليط الضوء على أحدث طائرات الخطوط الجوية الكويتية، وذلك ساهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجيات وخطط الشركة للترويج السريع الذي يصل إلى الجمهور بمرونة».من جانبه، علّق مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في «الكويتية» فايز العنزي قائلا:إن «الكويتية» كانت وما زالت إحدى الجهات التي كان حجم تفاعلها ونشاطها على وسائل التواصل ملحوظا ويصل إلى أكبر عدد من المستخدمين، وذلك من خلال ما تقدّمه من محتوى مفيد وعملي، حيث حققت «الكويتية» طفرة في إحصاءاتها على حسابها في إنستغرام على وسائل التواصل، فقد نمت نسبة عدد متابعي «الكويتية» إلى 21 بالمئة في عام 2020 ليصل عدد المتابعين في الوقت الحالي إلى أكثر من 455 ألف متابع من داخل الكويت وخارجها، وبتفاعل يفوق الـ 725 ألفا من المتابعين خلال عام 2020 بنسبة 14.6 بالمئة، عبر مشاركتهم من خلال إعجاباتهم وتعليقاتهم على ما تنشره الشركة في حسابها على «إنستغرام»، إضافة إلى ذلك فقد أنتجت «الكويتية» نحو الـ 50 فيديو خاصا برحلات الإجلاء والتوعية ضد فيروس كورونا، وغيرها، حيث حققت تلك الفيديوهات أكثر من 405 آلاف مشاهدة خلال عام 2020.وأضاف: لم تألُ «الكويتية» جهداً في العمل على قدم وساق ليلاً ونهاراً من خلال فرقها بجميع الدوائر التشغيلية والمساندة التي تمتلك خبرات تؤهلها لمواجهة أي طوارئ، فقد بذلت جهوداً ضخمة أثناء فترة الإغلاقين الكلي والجزئي في البلاد، بالتنسيق مع الجهات المعنية كالإدارة العامة للطيران المدني والسلطات الصحية ووزارة الداخلية، وغيرها من الجهات، ولترجمة تلك الجهود الملموسة حرصت «الكويتية» على إبرازها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى مكون من فيديوهات وصور تم تنفيذها وإعدادها وإنتاجها عبر الشركة بعناية تامة، فقد ركّزت «الكويتية» على طمأنة الجمهور من خلال تصوير عمليات تعقيم ورشّ الطائرات فور وصولها إلى مبنى الركاب رقم 4 والآليات والنقليات الخاصة بالمطار، إضافة إلى التزام أطقم الطائرات باللباس الواقي ووضع الأقنعة الواقية ومواد التعقيم وغيرها من الأمور التي تبرز هذا العمل الشاق التي كانت «الكويتية» تواجهه أثناء الأزمة. وفي السياق ذاته، قال العنزي إن «الكويتية» تركز على تحقيق استراتيجيتها وسياساتها للمسؤولية الاجتماعية، فخلال فترة الحظر الجزئي والكلي تواصلت الشركة مع متابعيها الكرام على وسائل التواصل من خلال النصائح التي كانت تقدّمها في كيفية استغلال وقت الفراغ بشيء مفيد وصحي ورياضي، حيث كانت «الكويتية» على مقربة من المجتمع كعادتها دائماً تشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.واختتم العنزي حديثه باستذكار دور «الكويتية» دائماً أثناء الأزمات التي تمرّ على الكويت، وهذا ليس بغريب عليها طوال الـ 67 عاماً الماضية منذ تأسيسها، والتي تعد أحد الأبنية الأساسية لدولة الكويت، ودائماً ما تضع بصمتها في دعم ومساندة الحكومة في قراراتها التي تتخذها في مصلحة شعبها الكريم وجميع المقيمين على أرضها الطيبة، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من أيّ مكروه.
اقتصاد
شركة الخطوط الجوية الكويتية ... دور مجتمعي بارز في وسائل التواصل خلال عام «كورونا»
09-06-2021