علي بن سبت : زخم دولي بشأن استخدام الهيدروجين مصدراً للطاقة
قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، علي بن سبت، إن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما متزايداً من الحكومات بشأن قضية تنويع مصادر الطاقة للوصول إلى مزيج للطاقة أكثر استدامة وأكثر نظافة وأعلى كفاءة. وأضاف: في المقابل واجه هذا الخيار جملة من التحديات الفنية والاقتصادية التي أعاقت استخدامه على نطاق واسع في بعض القطاعات، مثل قطاع النقل، لذا حرصت الدول العربية على إبراز أهمية التكامل بين الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة في منظومة الطاقة، حيث سيسهم ذلك في تحسين كفاءة الطاقة ورفع مرونة منظومة الطاقة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشار بن سبت، في كلمة له خلال مشاركته أمس في الجلسة الحوارية الرفيعة المستوى حول "التحول إلى الطاقة النظيفة"، التي عقدت ضمن فعاليات المنتدى الأول للتعاون العربي - الهندي في مجال الطاقة، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى الزخم الدولي غير المسبوق حول استخدام الهيدروجين مصدرا للطاقة، ومساهمته في تحقيق اقتصاد عالمي منخفض الكربون. وأوضح أن عددا من الدول العربية، مثل الإمارات، والسعودية، ومصر، وسلطنة عمان، والمغرب، أبدت اهتماماً واسعاً بالاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر، والبعض الآخر على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق.وبيّن أنه يمكن للدول العربية أن تكون رائدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأزرق المعتمد على الغاز الطبيعي، مع تطبيق تقنية اصطياد وتخزين الكربون CCS لتوفر المادة الخام بتكلفة تنافسية، وهو ما يضمن استمرار تطوير مواردها من الغاز الطبيعي، مع الأخذ في الاعتبار التوجهات الدولية في مجال انخفاض انبعاثات الكربون.