بعدما نجحت وزارة التربية، أمس، في أول امتحان لها بتنظيم الاختبارات الورقية في ظل جائحة "كورونا"، حيث أدى 1522 طالبا وطالبة اختباراتهم في 15 لجنة من لجان التعليم الديني، وسط اجراءات احترازية صحية استثنائية، يتوجه صباح اليوم 50 ألفاً من طلبة الصف الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي، إضافة إلى طلبة التعليم الديني، لأداء اختباراتهم النهائية للعام الدراسي الحالي ٢٠٢٠/٢٠٢١.وشهد اليوم الأول تسجيل أول حالة حرمان لطالبة في المعهد الديني، حيث منعت من الدخول لعدم تلقيها التطعيم، فضلاً عن عدم إجرائها فحص الـ PCR، لذلك لم يسمح لها بتأدية الاختبار، على أن يتم السماح لها بدخول اختبار الدور الثاني.
في السياق، جهزت الوزارة لجان الاختبارات وفق الاشتراطات الصحية لضمان التباعد الاجتماعي، مع الالتزام بلبس الكمامات وتعقيم الايدي طوال فترة وجود الطلاب داخلها، إضافة إلى عدم وضع أكثر من 6 طلاب في كل لجنة.في موازاة ذلك، أكد الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان ان المدارس آمنة لاستقبال الطلاب صباح اليوم، مضيفا أن "الأمور أكثر من طبيعية, ونقول للطلبة نخاف عليكم ولن نضحي بكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في هذه الاختبارات". وذكر السلطان، خلال جولة تفقدية له امس على معهد عبد الرحمن السميط الديني في قرطبة، أن الاشتراطات الصحية مطبقة في جميع اللجان، حيث قامت وزارة الصحة بتوفير جميع المستلزمات من معقمات وكمامات ومطهرات وأجهزة فحص، معربا عن شكره لجميع من ساهم في هذه الجهود من مديري المناطق التعليمية ورؤساء اللجان الذين كانوا يعملون خلال الفترة السابقة يوميا إلى منتصف الليل.
15 لجنة
بدوره، قال مدير إدارة التعليم الديني أنور عبد الغفور أن عدد طلبة التعليم الديني في جميع اللجان يبلغ 1522 طالباً وطالبة موزعين على 15 لجنة، لافتاً إلى أن عدد طلبة معهد عبدالرحمن السميط 123، مؤكداً الانتهاء من إجراء فحوصات الـ PCR لهم، مع اتباع ذات الإجراءات الصحية المعمول بها في المدارس الحكومية. وأكد العبد الغفور تطبيق جميع الاشتراطات الصحية في الاختبارات بدءاً باستقبال الطلبة وإجراء الفحص الحراري لهم وتطبيق التباعد فيما بينهم وفق المسافات المحددة من قبل وزارة الصحية سواء في لحظة دخولهم أو أثناء أدائهم الاختبار، مبيناً أن الأمور طيبة ولله الحمد والعملية تتم بكل سلاسة ويسر.لا صحة لعقد امتحانات بالخارج للطلبة العالقين
علمت "الجريدة"، من مصادرها، أنه لا صحة لوجود توجه لعقد اختبارات في الخارج لطلبة الصف الثاني عشر العالقين في بلدانهم، موضحة أن وزارة التربية وضعت ضمن خطتها لعقد الاختبارات الورقية إمكانية السماح لهؤلاء الطلبة بالدخول ضمن الامتحانات الاستثنائية التي ستعقد في سبتمبر المقبل كحل وحيد لأزمتهم. وأضافت المصادر أن إمكانية إدخال هؤلاء الطلبة إلى البلاد أمر يعود إلى السلطات الصحية ولجنة "كورونا"، إضافة إلى أن قرار منع دخول الوافدين لا يزال سارياً، وإلى أجل غير محدد حتى الآن، لافتة إلى أن "التربية" حرصت خلال وضع خطتها لاختبارات الصف الثاني عشر على أن يكون لهؤلاء الطلاب فرصة لأدائها مع الطلبة ذوي الحالات الاستثنائية في سبتمبر المقبل. وكانت بعض المواقع الإخبارية أشارت إلى أن وزير التربية المصري طارق شوقي بحث مع وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم إمكانية إجراء امتحانات للطلبة المصريين الذين يدرسون بالكويت، ويوجدون بمصر حالياً، وأنه ستتم مخاطبة سفارة الكويت في مصر بهذا الصدد.
تدريب المعلمين
من جهته، قال مدير معهد عبد الرحمن السميط سلطان الزعبي أن اختبارات الثانوية العامة في التعليم الديني انطلقت أمس بمادة اللغة العربية (النحو والصرف) بعد جهود بذلت خلال فترة طويلة من العمل. وأكد الزعبي حرص إدارة التعليم الديني على تجهيز وتقديم كل الدعم الكامل للطلبة من حيث الدروس والتقوية والتواجد معهم، والرد على استفساراتهم طوال الوقت وتدريب الهيئة التعليمية والإدارية وأولياء الأمور لتطبيق الاشتراطات الصحية.وأضاف أن المعهد عمل خلال الفترة الماضية على تدريب المعلمين والطلبة وأولياء الأمور على تطبيق الاشتراطات الصحية خلال فترة عقد الاختبارات الورقية، لافتا إلى أن اليوم يعتبر عرسا للطلبة حيث ستنتهي هذه الاختبارات ويحصلون على شهادة الثانوية التي هي ثمرة تعبهم وجهودهم طوال السنوات الماضية.وأشار إلى أن "ظروف الجائحة فرضت على الجميع وضع هذه الاشتراطات، لكن ما لمسناه اليوم من التزام من قبل الطلبة يعكس مدى حرصهم واهتمامهم بالتعليم وبالحصول على الدرجات التي تؤهلهم للنجاح".بدوره، قال رئيس فريق التدخل السريع بالمعهد المعلم عبدالرحمن عودة أن التجهيزات التي وفرها المعهد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة وكان هناك تدريب عملي على تطبيق الاشتراطات الصحية وتوفير المعقمات والكمامات في جميع اللجان كما تم توفير التوجيهات والتعليمات، وتعليقها في أماكن واضحة بالمعهد لتوجيه الطلبة إلى أماكن اختباراتهم بسهولة ويسر".محطات من الاختبارات
• أكد وكيل التعليم العام أسامة السلطان أن الترتيبات والاستعدادات لاستقبال الطلبة من أجل أداء الاختبارات الورقية كانت مميزة وتتبع جميع الاشتراطات الصحية، موضحاً أن المعلمين والاداريين قاموا بجهود واضحة لتوفير كل ما يحتاجه الطلاب لأداء الاختبار بطريقة آمنة.• أكد مدير إدارة التعليم الديني أنور عبد الغفور أنه تم توفير رابط الكتروني يتيح للطالب إرسال نتيجة مسحة الـ «PCR» إلى الإدارة قبل الحضور للجنة الاختبار، وذلك لكي لا يتأخر في عملية الدخول.• طبقت مدارس «التربية» أمس آلية دخول وخروج الطلبة من لجان الاختبارات وإليها، والتي تم اعتمادها سابقا من قطاع التعليم العام، حيث تم ترتيب عملية تسلُّم الطلبة البطاقة التعريفية من منصة «تيمز»، إضافة إلى التزام المنظمين بفحص الحرارة.• أعرب عدد من الطلبة عن ارتياحهم لسهولة أسئلة اختبار اللغة العربية أمس، موضحين أن أغلب الاسئلة كانت تمتاز بالسهولة، وأن عملية التنظيم انعكست بالايجاب على نفسيتهم أثناء تأدية الامتحان، موضحين أن المتابعة اليومية للدروس والمذاكرة الى جانب تخفيف المناهج كان لهما دور كبير في حلهم لأسئلة الاختبار.