• ما رأيك في الدراما الرمضانية لهذا العام؟
- الدراما الرمضانية غنية، وشهد العام إنتاجا كبيرا لعدد متنوع من المسلسلات، خففت على المشاهد وطأة الحظر خلال شهر رمضان، للعام الثاني على التوالي، فنحن نعلم أن شهر رمضان هو للتجمع والأهل والمودة وصلة الأرحام، ولكن في ظل الجائحة، شعرنا بمدى قسوة الحياة، ولذلك كان على الدراما دور هام للترفيه عن المشاهد وتخفيف معاناته، ولن يكون ذلك إلا من خلال أعمال جميلة وقوية فعليا، ولذلك كانت المنافسة لمصلحتنا، حيث قدمنا في مسلسل "الناموس" موضوعا جديدا جذب الجمهور وحقق أعلى نسبة مشاهدة بالشهر، من خلال شعور المتفرج بمن هو القاتل الذي يدور حوله العمل، ولكن نجحنا في أن نجعل الأحداث تجذب المشاهد إلى متابعة الحلقات، ليتبين فيما بعد أن القاتل غير متوقع.• كيف وجدت أصداء مسلسل "الناموس"؟
- نجاح مدو، وردود فعل قوية جعلته بلا منافس أفضل أعمال الموسم، وكلي فخر أنني كنت أحد عناصر العمل.• برأيك ما سر نجاح هذا العمل؟
- توافر كل عناصر النجاح، بدءاً من الإنتاج الضخم برعاية المنتج عبدالله بوشهري، وتحت هذه المظة انطلقت كرة النجاح، بداية من القصة المغايرة للكاتب محمد أنور، فقد اعتدنا بشكل عام في أعمالنا على القضايا الاجتماعية، وخاصة في شهر رمضان، ولكن دخول عالم الجريمة والإثارة كان خطوة جريئة كتبها أنور ونفذها باقي الفريق باحترافية وحب وقناعة شديدة، وأعتقد أن الجمهور أحب فكرة دخول عالم غير مأهول من القصص والحكايات كالمغامرات والقتل والإثارة، وقد خدم ذلك الإنتاج الضخم لفريق الفنانين والملابس والإكسسوار والمكياج والديكور والتصوير والإخراج، وكلها عناصر نجاح لا يمكن إغفالها.مفاجأة للجمهور• حدثنا عن أعمالك الجديدة خلال الفترة المقبلة.
- أقرأ عدة نصوص، كما نعكف على كتابة عمل وهو مسلسل رقمي قصير أخوض من خلاله تجربة الإنتاج لأول مرة، وسيكون مفاجأة للجمهور أعلن عن تفاصيلها بمجرد انطلاق التصوير قريبا، ولكنه من بطولتي إلى جانب إحدى الفنانات.• هل استفزتك التجربة الرقمية لتدفعك إلى خضم الإنتاج؟
- استفزتني جدا، ولكن ليس من الآن فقط، بل منذ انطلاقها عبر نتفلكس وقبل أن تدخل الدراما العربية إليها، وحتى قبل ظهور المنصات العربية كشاهد وغيرها، وأفتخر أن أول عمل خليجي تم عرضه على نتفلكس كان من بطولتي إلى جانب إلهام الفضالة وهو مسلسل "عزوتي"، ومنذ ذلك الحين تعرض أعمالي عبر المنصات الرقمية حتى الآن، ولذلك فأنا على متابعة مستمرة لتحركات العالم الرقمي وخطواتنا المستقبلية في هذا الاتجاه.المنصات والمستقبل• ولكنك حققت النجاح والانتشار من خلال التلفزيون... فكيف ترى مستقبله؟
- جهاز التلفزيون التقليدي انتهى وأصبح مجرد أكسسوار معلق في المنازل، البعض يستخدمه والبعض هجره، لأن التلفزيون أصبح معنا في كل مكان من خلال شاشات المحمول، ولقد أعلنتها في كثير من التصريحات السابقة أن المستقبل من خلال المنصات الرقمية، ولذلك فأنا أخوض الإنتاج لأول مرة، وكلنا ثقة في النجاح، الذي سأسعى جاهدا لتوفير عناصره، ولكن بعيدا عن التلفزيونات الحكومية، فهي ليست هدفي، أما عالم المنصات فهو المستقبل الحقيقي والذي يمكن أن أحقق من خلاله أحلامي الفنية والإنتاجية.• هل ترى أن المنصات والمسلسلات القصيرة تطور طبيعي للدراما؟- بالعكس فقد بدأنا في الكويت من خلال الدراما القصيرة المكونة من سباعيات و10 حلقات وغيرها، وأنا مع هذه النوعية من القصص، ولكن شهر رمضان هو ما فرض علينا الدراما المطولة بوقع الـ 30 حلقة، وانجرفنا في هذا الاتجاه ليصبح السمة السائدة، ولكن المنصات الرقمية استطاعت أن تعيدنا إلى الأصل، وأن تحكمنا القصة لا عدد الحلقات، وهو الشكل الأمثل للدراما حتى تكون مكثفة وقوية، وليست ممطوطة أو مطولة.