تملك ألمانيا، حاملة اللقب 3 مرات، كل الإمكانات لتُفسد الأفراح في "مجموعة الموت" السادسة في كأس أوروبا في كرة القدم، حيث يخوض مدربها يواكيم لوف مشواره الأخير مع "ناسيونال مانشافت".ويستفيد الألمان من خوضهم مبارياتهم في دور المجموعات ضد فرنسا والبرتغال والمجر على أرضهم في ملعب أليانز أرينا في ميونيخ.
ويعرف هذا الملعب تماماً نجوم بايرن ميونيخ بطل الدوري في آخر تسعة مواسم، على غرار ليون غوريتسكا، الحارس مانويل نوير، يوزوا كيميش، لوروا سانيه والعائد توماس مولر.وفي المسابقة الأخيرة لمدربه يواكيم لوف، يبدو منتخب ألمانيا بعيدًا عن نسخة مونديال 2014 عندما أحرز اللقب الرابع في تاريخه.ونظرًا لتراجع المستوى، ومنه خسارة تاريخية بسداسية ضد إسبانيا، أعاد لوف استدعاء مولر والمدافع المخضرم ماتس هوملس الغائبين عن التشكيلة بعد خيبة مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الاول.وتُعدّ ألمانيا من أعرق وأقوى المنتخبات العالمية، إذ أحرزت كأس أوروبا ثلاث مرات، بالتساوي مع إسبانيا، أعوام 1972 و1980 و1996، وحلت وصيفة في 1976 و1992 و2008، وفي آخر نسختين، بلغت الدور نصف النهائي. وفي كأس العالم، توّجت أربع مرات (1954 و1974 و1990 و2014) وحلّت وصيفة أربع مرات.وصحيح أن ألمانيا تصدرت مجموعتها في التصفيات أمام هولندا، إلا أن خسارتها ضد إسبانيا صفر- 6 في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي، ثم أمام مقدونيا الشمالية 1-2 في عقر دارها في تصفيات مونديال 2022 في مارس، زادت الطين بلة.وبعد 15 سنة من إشرافه على ألمانيا، سيودّع لوف مفسحًا المجال لمدرب بايرن السابق هانزي فليك.ويعوّل لوف على العملاق نوير ولاعب الوسط توني كروس، ولاعبين مميزين من نوعية كيميش المتعدّد الأدوار.
ألمانيا غير مرشحة
واعتبر لاعب الوسط إيمري دجان والمدافع هوملس أن ألمانيا غير مرشحة لإحراز اللقب، لكنهما حثا زملاءهما على وضع خيبة مونديال 2018 خلفهم.وقال دجان لاعب وسط بوروسيا دورتموند لقناة "سبورت 1": "يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا: لسنا مرشحين لاحراز اللقب".وتعادلت ألمانيا مع الدنمارك 1-1 الأربعاء، كما اكتسحت لاتفيا 7-1 الاثنين في مباراتها الاخيرة قبل النهائيات.وتراجع منتخب ألمانيا إلى المركز 12 في التصنيف العالمي، بعد خيبته في المونديال الأخير.بدوره، قال هوملس، زميل دجان في دورتموند، لمجلة كيكر "يجب أن نتحسّن دون أي شكّ... نحن كفريق، وأنا شخصيًا، يجب أن أتحسّن لنكون ناجحين في كأس أوروبا"، مضيفاً "يجب أن نثبت للعالم بأكمله، ان الخروج المبكر من كأس العالم كان مجرد انزلاقة، من الواضح أن اللقب يجب أن يكون هدفًا لألمانيا دائمًا، لأننا نملك لاعبين رائعين ولا نختبئ من أحد".نوير ضمانة «المانشافت» لاستعادة هيبته
يعتبر الحارس مانويل نوير ضمانة منتخب ألمانيا لاستعادة هيبته المفقودة بعد فشل مونديال روسيا 2018، وذلك في نهائيات كأس أوروبا 2020، حيث أوقعت القرعة "المانشافت" في "مجموعة الموت" مع كل من فرنسا والبرتغال، حاملة اللقب، والمجر.دخل حارس بايرن ميونيخ تاريخ "البوندسليغا" من بابه العريض، بعدما حطم في 25 يناير 2021، في مباراة الفوز برباعية نظيفة أمام شالكه، الرقم القياسي لعدد المباريات التي حافظ فيها على نظافة شباكه (197)، والذي كان يتقاسمه مع مواطنه وحارس بايرن السابق الأسطورة أوليفر كان.وكعلامة من القدر، حطم بطل العالم 2014 الرقم القياسي السابق بمواجهة النادي الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية عام 2006، قبل أن يغادره عام 2011 إلى بافاريا، وحقق نوير هذا الإنجاز في 14 موسما و423 مباراة، مقابل 20 عاما و557 مباراة للأيقونة الحية لبايرن، والذي دافع أيضا عن ألوان فريق كارلسروه.إلا أن نوير لم يكتف بهذا القدر، بل رفع رقمه القياسي إلى 204 في 436 مباراة خاضها بقميصي بايرن وشالكه مع نهاية الموسم المنصرم، وفي سن الـ35 عاما ما زال أمامه المزيد من الإنجازات من أجل ترك بصمته أكثر في الملاعب الخضراء، علما أن عقده مع بطل ألمانيا ينتهي في 2023.ومن أهم استحقاقات نوير، ما ينتظره في نهائيات كأس أوروبا مع منتخب "ناسيونال مانشافت" الساعي إلى استعادة بريقه بعد الفشل الذريع في مونديال روسيا 2018، وقد تميز بقدراته بين الخشبات الثلاث، وأحدث ثورة في مركزه، حيث غالبا ما يخرج من مرماه لمسافة 30 أو 40 مترا، كما حدث خلال مباراة منتخب بلاده ضد الجزائر في مونديال البرازيل 2014.