المجر أمام مشقة المجموعة الحديدية
تخوض المجر نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم مرة ثانية تواليا، بعد تخطيها تصفيات بالغة الصعوبة من خلال ملحق دوري الأمم، وحلت رابعة في مجموعتها ضمن التصفيات، وراء كرواتيا وويلز وسلوفاكيا، مع 4 انتصارات و4 خسائر.وفي ملحق دوري الأمم، ابتسم لها الحظ في المسار الأول، فتغلبت على بلغاريا 3-1، ثم على أيسلندا 2-1 بصعوبة بالغة في اللحظات القاتلة، لتبلغ النهائيات القارية الرابعة فقط، وشاركت مطلع إنشاء البطولة مرتين، فحلت ثالثة في 1964، ورابعة في 1972، وانقطعت عن المشاركة لفترة طويلة، وعادت بعد طول غياب في 2016.وفي فرنسا عندما خاضت أول بطولة كبيرة منذ 30 عاما، فاجأت الجميع وتصدرت مجموعة ضمت البرتغال التي أحرزت اللقب لاحقا. لكن في دور الـ16، اصطدمت بالواقعية البلجيكية وخسرت برباعية نظيفة.
شهرة المجر الكروية سبقت مشاركاتها في كأس أوروبا، وتعود إلى نهائيات كأس العالم التي خاضتها 9 مرات حتى الآن، آخرها في 1986، ولكن الأهم انها حلت وصيفة مرتين في مونديالي 1938 و1954، وفي الأخيرة حققت فوزا كاسحا على ألمانيا الغربية 8-3 في دور المجموعات بقيادة أسطورتها فيرينتس بوشكاش ورفاقه، قبل أن تخسر في النهائي 2-3 أمام الخصم ذاته.كما أن منتخبها الأولمبي أحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 1952 و1964 و1968، وحل ثالثا في 1960، ورابعا في 1972، وبقيادة المدرب الإيطالي ماركو روسي، ستخوض المجر مباراتين على ملعبها "بوشكاش أرينا" بسعة كاملة تبلغ 68 ألف متفرج، ضد البرتغال وفرنسا قبل أن تحل على ألمانيا في ميونيخ.وفي ظل وقوعها في مجموعة حديدية هي الأقوى في النهائيات، سيكون تأهلها للأدوار الاقصائية إنجازا كبيرا، ويغيب عن تشكيلة روسي لاعب وسط لايبزيغ الألماني الشاب دومينيك سوبوسلاي بعد فشله في التعافي من اصابة بفخذه.
غولاتشي «مايسترو» الحراس
يستعدّ حارس مرمى منتخب المجر بيتر غولاتشي لخوض نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، على وقع تجديد عقده مع فريقه لايبزيغ وصيف بطل الدوري الألماني لكرة القدم والكأس المحلية هذا الموسم، حتى عام 2025.ويتألق غولاتشي، البالغ 31 عاماً، مع النادي الألماني منذ انتقاله من فريق ريد بول سالزبورغ النمسوي في عام 2015، وقد جاء تمديد عقده وسط شائعات تحدثت عن انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الفائز على وصيف الدوري في نهائي الكأس المحلية بنتيجة 4-1.ويعتبر الوفاء من خصال هذا الحارس، الذي تعاقد مع لايبزيغ عندما كان الأخير يلعب في الدرجة الثانية، قبل أن يصعد إلى الأولى في موسم 2016- 2017، كما وقف بين الخشبات الثلاث في مغامرته الناجحة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخرج أمام باريس سان جرمان الفرنسي.وينتمي غولاتشي إلى نوعية الحراس "المفكّرين"، فهو "يفهم ما يحدث على أرض الملعب، ويحلل المواقف بشكل مثالي"، كما قال عنه مدرب الحراس السابق في هرتا برلين مواطنه جولت بتري.ولا يتردد غولاتشي في مدح نفسه بعد إنهاء الدوري الألماني كأفضل حارس، حيث لم تهتز شباكه سوى في 15 مباراة من أصل 34، سُجل خلالها 32 هدفاً: "أعتقد أنني أحد أفضل حراس المرمى في أوروبا".