البرازيل تقهر باراغواي وتحقق انتصارها السادس في تصفيات المونديال

حققت البرازيل فوزها السادس تواليا في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، على حساب باراغواي 2-صفر، متابعة تحليقها في الصدارة، بينما أهدرت الأرجنتين الفوز في الرمق الأخير أمام كولومبيا (2-2)، أمس الأول، ضمن الجولة الثامنة.

وهذه أول مرة منذ تصفيات مونديال 1970، تستهل البرازيل التصفيات بستة انتصارات متتالية. آنذاك، أحرزت اللقب الثالث في تاريخها (من أصل 5) وامتلكت تشكيلة ذهبية ضمّت بيليه، وتوستاو، وريفيلينو، ورفعت رصيدها إلى 18 نقطة، مقابل 12 للأرجنتين، و9 للإكوادور في المجموعة الموحدة التي تضم 10 منتخبات، ويتأهل عنها أربعة مباشرة للمونديال المقبل.

وسجل النجم نيمار هدف السبق للبرازيل في الدقيقة الرابعة من مسافة قريبة، بعد عرضية من غابريال جيزوس، ليرفع مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي رصيده الدولي إلى 66 هدفا مع سيليساو، بفارق 11 هدفا عن الملك بيليه، وأصبح أفضل مسجل في التصفيات مع البرازيل، برصيد 11 هدفا، بالتساوي مع زيكو وروماريو، كما لعب تمريرة حاسمة للوكاس باكيتا، صاحب الهدف الثاني بتسديدة أرضية ذكية في اللحظات الأخيرة (90+3).

وكان نيمار سجل أيضا ولعب تمريرة حاسمة في الفوز الأخير على الإكوادور بالنتيجة عينها، ويبدو أن البرازيل تسير كالعادة نحو تأهل صريح لكأس العالم، علما أنها الوحيدة لم تغب عن النهائيات منذ انطلاقها عام 1930، ورغم أن المباراة أقيمت وراء أبواب موصدة فإن رجال المدرب تيتي نجحوا في تحقيق إنجاز الفوز على باراغواي في عقر دارها للمرة الأولى منذ عام 1985 بنتيجة 2-صفر.

تعادل كولومبيا والأرجنتين

من جانبه، أهدر منتخب الأرجنتين انتصارا في المتناول أمام مضيفه الكولومبي، بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين في غضون 8 دقائق فقط من انطلاق المباراة، لكن كولومبيا نجحت خلال الشوط الثاني في العودة للمباراة، مسجلة هدف التعادل في الوقت القاتل (94)، لتخطف نقطة ذهبية، واستغل "الألبيسيليستي" خطأين لأصحاب الأرض للتقدم بهدفين مبكرين على ملعب متروبوليتانو في مدينة بارانكيا، لكن "لوس كافيتيروس" تشبثوا بأمل التعادل حتى النهاية.

وتقدم كرسيتيان روميرو، نجم أتالانتا، للأرجنتين في الدقيقة 3 من المباراة، التي حضرها 10 آلاف مشجع، عبر رأسية رائعة، قبل أن يضيف لياندرو باريديس، لاعب وسط باريس سان جرمان، الهدف الثاني في الدقيقة 8 من لعبة فردية، مستغلا عدم النظام في دفاعات أصحاب الملعب، وكادت الأرجنتين توسع الفارق من لعبة نفذها جيو لو سيلسو للاوتارو مارتينيز، لكن حارس كولومبيا أوسبينا تألق في التصدي لها، ورغم سيطرة الأرجنتين فإن مدربها ليونيل سكالوني تعرض لمشكلة بخروج الحارس إيميليانو مارتينيز مصابا ليحل مكانه أجوستين مارشيسين.

وقلصت كولومبيا الفارق في الشوط الثاني من ركلة جزاء نفذها مهاجم أتالانتا البديل لويس مورييل في الدقيقة 51، بعد تعرض ماتيوس أوريبي لعرقلة داخل منطقة العمليات من قبل نيكولاس أوتاميندي، وحاول النجم ليونيل ميسي العودة لتسجيل هدف ثالث عبر شراكة هجومية مع لاوتارو مارتينيز، ما اضر بالخطوط الخلفية لكولومبيا، التي تماسكت، وسط تألق من الحارس أوسبينا مجددا في الدقيقة 84 في التصدي لهجمة خطيرة لـ"البرغوث"، وبعدما كانت المباراة تسير للنهاية مرر خوان جييرمو كوادرادو عرضية في الدقيقة 94 حولها ميجل بورخا بالرأس في شباك الأرجنتين لتخطف كولومبيا نقطة ثمينة على أرضها.

وفي مباراة أخرى، تعادل منتخبا أوروغواي وفنزويلا (0-0)، كما تعادلت تشيلي مع بوليفيا (1-1).