مكافأة الصفوف الأمامية... لا تلوث يدك بما ليس لك
بعيداً عن تأخر صرف مكافأة الصفوف الأمامية والعبث الذي وقع في طريقة اختيار وتحديد بعض المستحقين لها، نصيحة لكل من أدرج اسمه من الموظفين في هذه الكشوف، وهو لم يكن من العاملين فعلياً في هذه الأزمة أن يبتعد عن المال الحرام، ولا يلطخ دينه وذمته لأجل حفنة دنانير، فالمال الحرام قلَّ أوْ كثُر لا بركة فيه.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
المشكلة أيضاً ليست في التوسع في ضم الجهات المشمولة بالمكافأة، فالقرار الحكومي صنف العاملين في الأزمة إلى شرائح كمحاولة للإنصاف وتخفيف العبء المالي، إلا أن المصيبة في شبهات التلاعب بالكشوف وإدراج الأسماء حتى لمن لم يقدم أي عمل أو مهمة أثناء الفترة المقررة للمكافأة. كتب د. بسام الشطي (أستاذ بكلية الشريعة بجامعة الكويت) رسالة مؤثرة في "تويتر" عن موظف حكومي سأله قائلاً: "شيخ اتصل مسؤولي وقال لي: وضعنا اسمك ضمن الصفوف الأمامية، وأنا لم أعمل معهم ولا ساعة واحدة، فماذا أفعل؟ قال له الشيخ: ارفض واعتذر. قال: أستحي منه؛ فهل لما أستلمها أوزعها على بعض أقربائي من المحتاجين؟ قال الشيخ: لا بل ترجعها إلى المحاسبة في وزارتك وقل جاءتني بالغلط".بعيداً عن تأخر صرف مكافأة الصفوف الأمامية والعبث الذي وقع في طريقة اختيار وتحديد بعض المستحقين لها، نصيحة لكل من أدرج اسمه من الموظفين في هذه الكشوف، وهو لم يكن من العاملين فعلياً في هذه الأزمة أن يبتعد عن المال الحرام، ولا يلطخ دينه وذمته لأجل حفنة دنانير، فالمال الحرام قلَّ أوْ كثُر لا بركة فيه، والله الموفق.