سألني صديق قريب قائلاً: لاحظت في الآونة الأخيرة أنك تكتب مقالاتك وتختتمها بنعي الأقارب والأصدقاء الذين رحلوا عن دنيانا الفانية، فكان جوابي له بأن هؤلاء الأشخاص تربطني بهم المحبة والاحترام والمعزة، وواجب عليّ الحديث عنهم وذكر مناقبهم، وحيث إن وباء كورونا قد حال بيني وبين أقارب المتوفين لأقدم لهم العزاء سواء في المقبرة أو في الدواوين فلم أجد إلا أن يكون عزائي لهم عن طريق كلمات أعبر فيها عن صادق التعازي والمواساة لفقد الأعزاء. من الذين سأكتب عنهم في مقالي هذا عدة أشخاص لحقوا بركب الذين غادرونا إلى الرفيق الأعلى بإذن الله تعالى، وأبدأ بشخص عزيز عليّ عرفته منذ فترة، فعلى الرغم من أنه يكبرني بسنوات فإن ذلك لم يحل بينه وبين من يزوره في ديوانه في العديلية، يتصف هذا الإنسان بالتواضع والطيبة والكرم واحترام من يقابله، وعندما يدخل أي شخص إلى ديوانه يقف له احتراما سواء كان كبيراً أو صغيراً؛ إنه المرحوم العم جبر جاسم الجبر الغانم الذي توفي الأسبوع الماضي، ولا شك أن رحيله أحزن أهله وأصدقاءه ومحبيه وهم كثر، رحم الله العم جبر (بوجاسم) وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان، وخالص العزاء لهم: "إنا لله وإنا إليه راجعون".
ومن الذين فقدوا أحباءهم أيضا أخونا العزيز سعد الغانم (أبوشاهين) الذي فقد ابنته العزيزة منذ أيام بعد أن صارعت المرض الذي أودى بحياتها، رحمها الله بواسع رحمته، وألهم أخانا بوشاهين وأهله الصبر والسلوان، وكذلك أقدم التعزية لأخينا وزميلنا السفير محمد الشبو بوفاة والدته العزيزة، رحمها الله، وأسكنها الجنة، والتعزية واجبة أقدمها للأخ العزيز حسن الغزاوي بوفاة والده، رحمه الله، وأسكنه فسيح الجنان، وآخر تعزية واجبة لأسرتي المقهوي والشملان بفقيدهم الغالي، رحمه الله وأسكنه الجنة. لهؤلاء الذين غادروا دنيانا أسأل العلي القدير أن يرحمهم بواسع رحمته، ويرحم كل إنسان، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يصبر أهلهم بمصابهم، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
مقالات
لماذا أنعى الأموات؟
10-06-2021