شعيب المويزري للأمير: الوضع أسوأ من السيئ

في وقت كان مفترضاً أن تعقد جلسة خاصة اليوم بناء على طلب نيابي لمناقشة قضايا النصب العقاري وارتفاع اسعار مواد البناء، لم يوجه رئيس مجلس الأمة الدعوة لعقد هذه الجلسة، وغادر البلاد الى جنيف للمشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.

في موازاة ذلك، اعلن النائب شعيب المويزري عدم حضوره هذه الجلسة حتى لو عقدت، مشيرا الى انه كان يجب على النواب الذين تقدموا بطلب الجلسة الخاصة لمناقشة النصب العقاري وغلاء الأسعار استجواب وزراء الداخلية والمالية والتجارة بدلا من طلبهم هذا.

وقال المويزري، في مؤتمر صحافي أمس: "بناء على استدعاء النيابة العامة ذهبنا للإدلاء بشهادتنا، ولم نجد اي بلاغ او شكوى، وثبت في المحضر ان هذا اجراء مخالف، ولا يمكن قبوله"، محملاً النائب العام مسؤولية هذه المخالفة في الاجراءات المتبعة وفقا للقانون.

ورأى أن "الأوضاع سيئة في البلد، ووصلنا الى مرحلة من السوء ادت الى تذمر ابناء وبنات الشعب بمستوى عال"، متسائلا: "اين دور امن الدولة وتقاريره الخاصة عن الاستياء العام وما يحصل في البلد، إلى الديون الأميري، الذي بدوره يرفعها لسمو الأمير، والا فقط شاطرين الديوان الاميري الترزز بالبشوت"، معقبا: "يجب ان تطلع القيادة السياسية على تقارير واضحة وواقعية عن الوضع السيئ بالبلد، وإذا لم تصلهم تلك التقارير أنا أوصلها ونخاطب والدنا سمو الشيخ نواف الأحمد، وأقول له إن الوضع أسوأ من السيئ، ونسير الى طريق مظلم".

وتساءل: "اقول للديوان الأميري لماذا ساكتين ولا تبلغوا سمو الأمير عن الحقائق التي تحدث، وأين انتم يا امن الدولة لماذا لا ترفعون تقارير واقعية عن الاستياء العارم من سلوكيات الحكومة وما يتعرض له المواطن، ووصلت بهم الأوضاع إلى درجة تخطيطهم باستمرار الأزمات التي يمر بها البلد".

وواصل: "أقولها صريحة، توقعوا بعد عامين أن يباع كل شيء في البلد، وفي نفس الوقت يقترضون رغم الوفرة المالية كي تعجز الدولة عن السداد، ونفس الفئة القليلة تسيطر على الثروات في ظل إفلاس الدولة".

وزاد المويزري: "لا تعتقد الحكومة ان اقصى ما نملكه عقد جلسة او السكوت عن سيطرة رئيس المجلس وحلفه مع رئيس الحكومة، وأنا أتحدث عن نفسي، والله كل تصرف انا شخصيا سأتابعه، ولو اضطرنا الأمر إلى فضحكم وسلوكياتكم في كل وسائل الاعلام وفضح نهجكم في القذر في الاساءة للبلد والشعب".

فهد التركي